دمشق ـ نور خوّام
أسفرت غارات التحالف الدولي على مدينة عين العرب "كوباني" السوريّة عن مقتل ما لا يقل عن 21 عنصرًا من "الحسبة" (الشرطة الدينيّة) التابعة لتنظيم " داعش "، بينهم قيادي، فيما قتل عنصر من التنظيم، يحمل الجنسية الدنماركيّة، جراء قصف طائرات التحالف محيط المدينة.
واتفق نحو 15 فصيلاً مقاتلاً على إرسال القوّات للفصل بين الكتائب المتنازعة في جبل الزاوية وخارجه، تحت اسم "قوات الصلح"، حيث طلبت من جميع الفصائل المتنازعة تسهيل عمل هذه القوة، وعدم التعرض لها تحت أي ظرف كان، مشيرة إلى أنّ هذه القوات ستحمل "راية بيضاء"، لا كتابة عليها، وستبدأ عملها اعتبارًا من صباح الجمعة.
وتجدّدت الاشتباكات، صباح الجمعة، بين مقاتلي "جبهة النصرة" ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) و"جبهة ثوار سورية"، قرب قرية دير سنبل، المعقل الرئيسي لـ"جبهة ثوار سورية"، وفي أطراف قرية حنتونين، قرب مدينة معرة النعمان، ترافق مع سوط قذائف عدة على أماكن في القرية.
وقتل ما لا يقل عن 3 عناصر من القوّات الحكوميّة، وجرح آخرون، جراء انفجار لغم أرضي بهم، إثر محاولتهم التقدم من حواجز معسكر الحامدية، في اتجاه منطقة سوق الغنم، شرق المعسكر في ريف معرة النعمان الشرقي.
وفتحت القوّات الحكوميّة، بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في ريف معرة النعمان الشرقي، في حين نفذ الطيران الحربي، صباح الجمعة، غارتين على مناطق في بلدة الهبيط، في ريف إدلب الجنوبي.
وقصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة خان السبل، كما ألقى الطيران المروحي، صباح الجمعة، سلالاً غذائية على المحاصرين من القوّات الحكوميّة في معسكري وادي الضيف والحامدية، في ريف معرة النعمان الشرقي والجنوبي.
ودارت، بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، اشتباكات عنيفة بين الكتائب المدنيّة والإسلامية، و"جبهة أنصار الدين"، التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام، و"جبهة النصرة" من جهة، والقوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء "القدس" الفلسطيني، ومقاتلي "حزب الله" اللّبناني، ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات، شمال حلب، وفي محيط قرية سيفات، شمال غربي سجن حلب المركزي، عند المدخل الشمال شرقي لمدينة حلب، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق الاشتباكات، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واشتبكت القوّات الحكوميّة مع مقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنيّة، في محيط حيي الشيخ مقصود وبني زيد، وفي منطقة البريج، عند المدخل الشمال شرقي لمدينة حلب، وفي محيط قلعة حلب، في حلب القديمة، وفي حي سليمان الحلبي، قرب ثكنة "هنانو"، شرق حلب، ترافق مع قصف بقذائف محلية الصنع من طرف الكتائب الإسلامية على تمركزات للقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في المنطقة، وأنباء عن خسائر في صفوف القوّات الحكوميّة.
وارتفع، في محافظة حمص (غرب سورية)، إلى 26 عدد المواطنين من مدينة القريتين الذين استشهدوا تحت التعذيب في سجون القوّات الحكوميّة، وكانت سلطات الحكوميّة قد أفرجت في وقت سابق عن عشرات المعتقلين من ريف حمص الشرقي.
وقصفت القوّات الحكوميّة مناطق في حي الوعر، في مدينة حمص، فيما تعرضت مناطق في بلدة كفرزيتا، في محافظة حماة، ومناطق أخرى على الطريق الواصل بين بلدتي مورك وكفرزيتا لقصف جوي، صباح الجمعة.
ومن الجنوب السوريّ، تعرضت في ريف دمشق، بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، مناطق في مدينتي دوما وحرستا لقصف من طرف القوّات الحكوميّة، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي "جبهة النصرة" من جهة أخرى، في جرود بلدات المشرفة، ورأس المعرة، وعسال الورد، في منطقة القلمون، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنيّة من جهة أخرى، على اطراف مدينة داريا في الغوطة الغربية.
واشتبكت القوّات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومقاتلي "حزب الله" اللّبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" من جهة أخرى، على أطراف حي جوبر، من جهة المتحلق الجنوبي، في العاصمة السوريّة دمشق، بينما قصفت القوّات الحكوميّة، مناطق في السهول الغربية لبلدة عتمان، في محافظة درعا.
وفي سياق متصل، استشهد رجل من مدينة دير الزور، شرق سوريّة تحت التعذيب داخل سجون القوّات الحكوميّة، فيما وردت أنباء عن إعدام مقاتلي تنظيم "داعش" لأكثر من 20 عنصرًا من القوّات الحكوميّة، معظمهم من الضباط، جرى أسرهم في وقت سابق، أثناء اقتحام الفرقة 17 في ريف الرقة.