صنعاء ـ عبد الغني يحيى
قال مسؤولون أمنيون إن ستة أشخاص قتلوا في تبادل إطلاق نار االجمعة بين
القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسلحين من تنظيم
"القاعدة" كانوا يستقلون سيارة محملة بالأسلحة متوجهين إلى عدن ثانية مدن
البلاد.
وقالت المصادر إن "حاجزاً للمقاومة الشعبية في منطقة أحور الساحلية في
محافظة أبين أوقف سيارة تابعة لتنظيم القاعدة على متنها أسلحة كانت في
طريقها إلى عدن، ما أدى إلى مشادات كلامية تحولت إلى اشتباك مسلح أسفر عن
مقتل ثلاثة من المقاومة وثلاثة من القاعدة".
وأضافت أن من بين "قتلى القاعدة قيادي متوسط، هو رئيس محكمة في المكلا،
يدعى طالب الكثيري"، مشيرة إلى "توتر يسود الطرفين في منطقة أحور
الساحلية".
ويشهد اليمن قتالاً دامياً منذ آذار (مارس) بين قوى موالية للحكومة
والمتمردين الذين استولوا على العاصمة في أيلول (سبتمبر) 2014 قبل التوسع
باتجاه الجنوب في وقت تتراجع فيه وبحدة الاوضاع المعيشية لليمنيين وتصل
الى حدود الكارثة.
وعبّر مصدر مسؤول في اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عن أسفه من تجاهل
بعض منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمها المسؤولة عن الشؤون الإنسانية
والإغاثة وتقديم الغذاء، من عدم إعطائها الوضع في اليمن الاهتمام الكافي
بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها اليمن والحصار القاتل
الذي تعاني منه محافظة تعز.
وقال المصدر إن "التصريح الذي صدر أمس عن المسؤول الإقليمي لبرنامج
الغذاء العالمي حول الوضع في اليمن والحصار الذي تعاني منه تعز جاء دون
الحد الأدنى المطلوب من موقف يفترض أن تقوم به هذه الجهات".
وأضاف المصدر المسؤول في اللجنة العليا للإغاثة، وهي الجهة الحكومية
الأولى المسؤولة عن تنسيق الشؤون الإغاثية في اليمن، أن "التأخر حتى الآن
من إعلان موقف وفضح الجريمة التي تعاني منها تعز بسبب حصار ميليشيا
الانقلاب من أتباع الحوثي وصالح أمر غير مبرر ولا يقبله منطق".
وأشار إلى أن هناك خيبة أمل من أداء هذه البرامج الأممية، داعياً الجهات
المسؤولة بما فيها المانحين إلى مراجعة الكثير من خطط الأداء لهذه
البرامج الدولية ومدى تطابقها مع المعايير الدولية ومدى وصولها إلى
المحتاجين على أرض الواقع".
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية في صدد اتخاذ خطوات سياسية وإدارية مهمة من
أجل تصحيح مسار التعاون مع هذه الجهات، بما يتوافق مع الاتفاقيات
والمعايير الدولية للإغاثة الإنسانية المتبعة، وبما يحقق إغاثة الشعب
اليمني وتحقيق الاحتياجات الأساسية له.
وحمّل المصدر برنامج الغذاء العالمي مسؤولية الإغاثة الإنسانية لأبناء
تعز والإفراج عن سيارات الإغاثة المحتجزة لدى ميليشيا الحوثي وصالح
الانقلابية في تعز والبالغ عددها نحو 225 قاطرة والمحملة بالمساعدات
الإغاثية والغذائية.