الشرطة البلجيكية

اندلعت احتجاجات عنيفة في شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل، الجمعة، بعدما خرج حوالي 100 ألف متظاهر إلى الشوارع  ضد سياسات الاتحاد الأوروبي التقشفية.

واستخدمت قوات الأمن، خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع وسط العاصمة، لتفريق المتظاهرين، بعدما فشلت قوات مكافحة الشغب في السيطرة على الأوضاع.

واندلع الشغب بعد تنظيم مسيرة سلمية ضخمة من قبل النقابات العمالية والتيار اليساري في البلاد، حيث استمر المتظاهرون في التعبير عن رأيهم بصورة سلمية إلى حوالي ساعتين في الطرق الرئيسية للمدينة ضد السياسات التي من المزمع أن تقرَّها الحكومة برفع سن التقاعد وخفض معدلات الخدمات العامة.

غير أنَّ أعمال العنف سرعان ما اندلعت بعدما أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه لفض التظاهرات وإخلاء الشوارع، ولم ترد معلومات بوجود إصابات أو قتلى بين الطرفين.

من ناحيته، ذكر أحد المتظاهرين يدعى جيلز بروسارد "لقد قمنا بإلقاء الحواجز المعدنية والحجارة على رجال الأمن   ومن ثم ازدادت الأمور سوءًا، وحاولت قوات مكافحة الشغب السيطرة على زمام الأمور – ما أدى إلى  تفاقم الأحداث".

وأوضح متظاهر آخر يدعى فيليب دوبوا، أنَّ "الحكومة التي تأمل في ادخار ما يعادل أكثر من 10 مليون جنيه إسترليني، تهاجم في الوقت ذاته المواطنين، مع العدول عن زيادة الضرائب على الشركات، إنهم يعاملون العمال والعاطلين بعنف  ولا يتجهون نحو مصادر الأموال الفعلية، بمعنى آخر أثرياء الدولة".

فيما صرَّح رئيس اتحاد النقابات العمالية المسيحية المعارض مارك ليمنز بأنّ "الرسالة أصبحت واضحة، لقد استشاط المواطنون غضبًا فهذه السياسات الحكومية تتسم بالخلل وعدم التوازن".

وكانت الحكومة البلجيكية الجديدة التي انتٌخبت الشهر الماضي، قد تعهدت على الفور برفع سن التقاعد وإلغاء زيادة الأجور، فضلًا عن استقطاع أرباح الضمان الاجتماعي.