وقف إطلاق النار بين جوبا والمتمرّدين

رحّبت الحكومة المصريّة، بالاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه بين رئيس حكومة جنوب السودان "سلفا كير" ونائبه السابق "رياك مشار"، في العاصمة الإثيوبيّة أديس أبابا.
وأعربت مصر، في بيان صحافيّ، الأحد، عن أملها بأن يُسهم في حقن دماء الأشقاء من أبناء شعب جنوب السودان، وأن يُدشن لمرحلة توافقية جديدة تجني فيها جنوب السودان ثمار السلام والاستقرار المنشود منذ تحقيق الاستقلال، فيما ناشدت الأطراف الإقليميّة والدوليّة كافة مساعدة الأطراف في جنوب السودان على تنفيذ تعهداتها وفقًا لاتفاقية وقف إطلاق النار، وتوفير المناخ الداعم لاستعادة الاستقرار واستئناف جهود بناء مؤسسات الدولة في أسرع وقت ممكن، مؤكدة على التزام حكومة وشعب مصر الكامل بدعم تطلّعات شعب جنوب السودان وحاجاته الإنسانيّة والتنمويّة
وأعلنت مصر مشاركتها في "المؤتمر الدوليّ للمانحين" لجنوب السودان، المُقرّر عقده في العاصمة النرويجيّة أوسلو 20 أيار/مايو الجاري، حيث سيتم الإعلان عن مساعدات وبرامج تنمويّة جديدة مُقدّمة من مصر إلى جوبا.
وقد دخلت مصر على خط الوساطة بين طرفيّْ الأزمة في جنوب السودان، في إطار جهودها للتواصل إلى تسوية للأزمة، حيث أجرى نائب وزير الخارجيّة السفير حمدي سند لوزا، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مشاورات مع ممثلي الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "الإيقاد"، والاتحاد الأفريقيّ والشركاء الدوليّين خلال الزيارة التي قام بها إلى مقرّ المفاوضات في العاصمة الإثيوبيّة وقتها، وقام لوزا خلال الزيارة بإجراء العديد من المقابلات، شملت وفد المعارضة في جنوب السودان، ووفد "الحركة الشعبيّة"، ووفد من قيادات المعارضة الـ 7 المُفرج عنهم، والتقى كلاً من السكرتير التنفيذيّ لـ"الإيقاد"، والوسيطين الإثيوبيّ والسودانيّ، إضافة إلى مبعوثي الاتحاد الأوروبيّ والولايات المتحدة، وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى السودان وجنوب السودان، وتناولت المباحثات وقتها آخر المستجدّات بشأن المفاوضات، وما يمكن أن تقدّمه مصر من دعم سياسيّ لجهود الوساطة للتوصّل إلى حل يُعيد الأمن والاستقرار إلى جنوب السودان، كما قدّمت مصر شحنة من المساعدات الطبيّة إلى المُصابين جرّاء الأحداث التي نشبت في جنوب السودان بسبب الصراع السياسيّ.