بغداد - صوت الإمارات
نشر مقاتلو تنظيم "داعش" في العراق، مقطع فيديو يوم الخميس، يهددون فيه البيت الأبيض بتفجيرات انتحارية وتفجير سيارات ملغومة، كما تعهدوا من خلال الفيديو بتنفيذ المزيد من الهجمات في فرنسا.
وأشاد مسلحو التنظيم المتطرف، عبر الفيديو، ومدته ست دقائق، بالهجمات التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي وفقًا لترجمة من العربية قدمها موقع "سايت" ومقره ماريلاند، والذي يرصد أنشطة الحركات المتشددة.
ويأتي أحدث تهديد بعد يوم من نشر التنظيم المتشدد لفيديو يعرض مشاهد لمدينة نيويورك، والتي أشار إلى أنها قد تكون هدفًا أيضًا. وكان التنظيم المتشدد أعلن المسؤولية عن الهجمات التي شهدتها باريس الجمعة الماضي، وراح ضحيتها 129 شخصًا.
وأعلن مدير "مكتب التحقيقات الاتحادي" جيمس كومي، الخميس، أنه لا يعلم بأي تهديد جدي "على غرار هجمات باريس" في الولايات المتحدة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي لمحطة "سي إن إن" إنه "يجرى فحص الفيديو لتحديد صحته"، وأضاف: "الجميع هنا في حكومة الولايات المتحدة يأخذون هذه التهديدات على محمل الجد"، في حين لم ترد وزارة الأمن الداخلي الأميركية على طلب التعليق على الفيديو.
ويبدأ الفيديو بلقطات إخبارية تلفزيونية لهجمات باريس ثم يظهر اثنان من المتشددين يتحدث كل منهما على نحو منفصل أمام الكاميرا.
ويحمل الفيديو عنوان "باريس قبل روما" ويظهر فيه مقاتل من "داعش" يهدد بدك "الصروح" الفرنسية ويتعهد بمهاجمة البيت الأبيض.
وقال أحدهما "سنفجره (البيت الأبيض) مثلما فجرنا الأوثان في هذه الأرض الطيبة". ويهدد المقاتل الثاني الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قائلًا "سنشويهم بإذن الله عز وجل بالأحزمة والمفخخات".
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس، عن تقديم 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى كشف موقع سعودي اتهمته بتسهيل سفر مقاتلين من أوروبا إلى سورية والعراق، ليلتحقوا بتنظيم "داعش" المتطرف. كما اتهمته
بتقديم خدمات "لوجستية" للتنظيم. واستبقت واشنطن هذه الخطوة بوضع السعودي طراد محمد الجربا (أبو محمد الشمالي)، بفرض حظر على أمواله وسعودي آخر، ضمن 15 شخصًا من جنسيات مختلفة يدعمون تنظيم "داعش". واشتهر الجربا حين نشر العام الماضي صورًا لرؤوس فُصلت عن أجسادها لجنود قال إنهم من "جيش النظام السوري".
يذكر أن السعودي الجربا ولد عام 1979 في العراق، وانتظم في صفوف "القاعدة" هناك منذ 2005، وفي نيسان/أبريل 2015 أصبح من كبار قادة تنظيم "داعش"، ومسؤولاً عن الحدود السورية – التركية والخدمـات اللوجستية.
وسهّل الجربا العام الماضي سفر متطرفين مقاتلين محتملين لـ"داعش" من تركيا إلى سورية، وكانوا قادمين من أستراليا وأوروبا والشرق الأوسط. وأدار مركز التنظيم للمجندين الجدد في مدينة أعزاز السورية. وقاد كذلك عمليات "داعش»"
خارج سورية والعراق. كما سهّل عام 2013 دخول أعضاء أوروبيين في "داعش" إلى سورية، إلا أنه بعد عام من الغياب عن صفحته، عاود الظهور العام الماضي، ولكن كان ظهورًا مغايرًا، إذ بدأ نشاطه عبر "فيسبوك" بمبايعة قائد تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، واستفتح منشوراته بعدد من الصور لرؤوس فصلت عن أجسادها، لجنود قال إنهم من "جيش النظام السوري". كما نعى عددًا من رفاقه الذين قُتلوا في سورية.