الشيخ محمد بن زايد

أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الدولة تمضي إلى الأمام من دون توقف، واضعة نصب أعينها رفاهية المواطن وأمنه وتقدمه باعتباره أولوية قصوى، مؤكداً أن الدولة كانت ولاتزال داعية سلام، ورمزاً للتنمية والتسامح بين الشعوب والثقافات والحضارات.

وأشار إلى أن التطرف أصبح آفة خطرة تهدد أمن الدول والمجتمعات في العالم كله، وأن تصاعد العمليات المتطرفة واستهدافها المدنيين بصورة وحشية وهمجية يتطلب تحركاً دولياً فاعلاً لمواجهة القوى والجماعات المتطرفة ، مشدداً على أن المعركة ضد هذه الجماعات هي معركة الحضارة الإنسانية كلها.

وأوضح أن الدولة تنتهج استراتيجية للتصدي بكل قوة لتيارات العنف والتطرف ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر من خلال مبادرات ومشاريع في هذا المجال تحظى باحترام العالم وتقديره، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الفقيرة في مختلف دول العالم، إضافة إلى الانخراط القوي والفاعل في التحركات الدولية لمواجهة الجماعات المتطرفة ، والتصدي لمحاولاتها فرض السيطرة على الدول والمجتمعات بالقوة و التطرف.

وأكد أن الدولة تؤمن بأن أمنها الوطني جزء من الأمن القومي العربي، وأن بناء موقف عربي قوي للتعامل مع متغيرات المنطقة وتحولاتها هو السبيل للحفاظ على المصالح العربية العليا، وتحصين المنطقة ضد التدخلات الخارجية، ومن هنا يأتي حرص الإمارات على التنسيق والتعاون الكاملين مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى، خصوصاً السعودية، ومصر، من أجل تعزيز قدرة العرب على حفظ أمنهم القومي في منطقة تعيش حالة من التحول الكبير، وتعاني مصادر خطر متعددة