الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

منح نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،  بصفته حاكماً لإمارة دبي، 5 قطع أراضٍ لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي.

وأكد الأمين العام للمؤسسة طيّب عبد الرحمن الريّس،  أن الأراضي تستخدم كأبنية سكنية وتجارية، وتكون بمثابة وقف للإنفاق على مشروع "قرية العائلة"، التي سيتم افتتاحها رسمياً في غضون شهرين من الآن، لتكون أول قرية وقفية في إمارة دبي وتسهم في توفير المأوى والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية لليتامى المحتاجين.

وأوضح الريس على هامش احتفال المؤسسة، بذكرى مرور 10 سنوات على تأسيسها، يوم الخميس الماضي، "انجزنا التصاميم الهندسية للأبنية الخمسة التي سيخصص ريعها للإنفاق على قرية العائلة، وبدأنا في أعمال الحفر والإنشاء، لبناء مبانٍ يُستخدم جزء منها كسكني والآخر كتجاري، وتقدر التكلفة الاستثمارية للبناء بنحو 102 مليون درهم".

وأضاف "حسب دراسة الجدوى الاقتصادية لهذه الأبنية، نتوقع إيرادات سنوية تتجاوز 12 مليون درهم يصرف منها على قرية العائلة، التي سينتقل للسكن فيها قريبا نحو 20 طفلاً يمثلون الدفعة الأولى من الأطفال الذين يستفيدون من المشروع، ويتوزعون على 5 فيلل، ومعهم 5 أمهات و5 خالات للقيام بالتربية والرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال".

وبلغت تكلفة إنشاء مشروع قرية العائلة أكثر من 48 مليون درهم، ويضم 16 فيللا، تستوعب قرابة 100 طفل في جو عائلي مستقر ومتوازن يلبي احتياجاتهم الأساسية.

من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة،عبيد الشامسي،  في تصريحات صحافية، "انتهينا من تجهيز مشروع قرية العائلة، وتسلمته بالفعل المؤسسة، وخلال شهرين سيتم الافتتاح الرسمي، وهناك العديد من المشاريع الجديدة التي تعكف المؤسسة على القيام بها، منها مشروع إنشاء مبنى مستقل للمؤسسة".

وأضاف " نجري في الوقت الراهن الدراسات الأولية للمشروع، ونفاضل بين 3 قطع أراضٍ لاختيار الأنسب منها، ونسعى للانتهاء من عملية الدراسات والاختيار قريباً". وكشف الشامسي عن أن المؤسسة تتجه لتوسيع مشروع "سلمى" من خلال التواصل مع المؤسسات العالمية في مجال الكوارث والأزمات، حيث يختص المشروع بالعمل الإغاثي وتوزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين في بعض الدول.

وكانت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر قد احتفلت بذكرى مرور 10 سنوات على تأسيسها، وشهد الحفل الذي أقيم في فندق أرماني بحضور نائب رئيس مجل الإدارة وأعضاء مجلس الإدارة عبيد الشامسي،  والأمين العام للمؤسسة،طيّب الريّس  حيث تم تكريم 30 موظفاً من الذين أكملوا عشر سنوات في المؤسسة.

وهنأ الريس، الموظفين الذين جرى تكريمهم تقديراً لالتزامهم خلال السنوات العشر الماضية والذين كان لهم دور أساسي في دعم مسيرة تقدم ونجاح المؤسسة وتحقيقها للمزيد من الإنجازات، مؤكداً أهمية هذا التكريم في تحفيز بقية الموظفين على بذل المزيد من الجهود لتقديم الأفضل.

ولفت الريّس، في كلمة له " يمثل مرور عشر سنوات على تأسيس مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر محطة مهمة في مسيرة المؤسسة وشهادة على التزامنا الراسخ تجاه تحقيق رؤية حكومة دبي بالارتقاء بالثقافة المجتمعية من خلال تعزيز مفهوم التكافل الذي يعزز الترابط بين جميع أفراد المجتمع ويساهم في نشر جو من التراحم والألفة فيمن بينهم".