دبي – صوت الإمارات
أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن "عجلة الحياة ومسيرة البناء والتقدم لن تقفا مكتوفتي الأيدي، أمام التحديات المحيطة في المنطقة، لأن الحياة يجب أن تستمر، وهذا قدرنا في دولة الإمارات أن نبني ونرسخ ثقافة حب الحياة، ومواجهة التحديات بالعمل الجاد والإصرار والمثابرة والتحلي بالتفاؤل دائمًا، والصبر أحيانًا، لأن الصبر سلاح الأذكياء في الإبداع والابتكار".
وجاء ذلك خلال تفقده، يرافقه ولي عهده الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، موقع مشروع الحي الأول "دستركت ون"، في مدينة محمد بن راشد آل مكتوم، السكني الترفيهي التجاري المطل على مدينة ميدان، ومضمار سباقات الخيل في ند الشبا في دبي، الذي يغطي مساحة تقدر بنحو 50 مليون قدم مربعة، من أراضي التملك الحر.
وأكد أهمية توفير الأنماط المعيشية المتنوعة للمقيمين في دبي، لتلبي احتياجات مختلف الجنسيات والثقافات، وتتماشى مع أساليب حياتهم ومعيشتهم اليومية، مضيفًا: "هذا ما نحرص عليه، في إطار اهتمامنا بأمن المواطن والمقيم واستقرارهما الاجتماعي والعائلي، ونشر السعادة في كل بيت وحي ومنطقة، لتصبح السعادة ثقافة وأسلوب حياة في مجتمع دولتنا متعددة الثقافات والأعراق والمشارب".
واطلع ومرافقوه، خلال معاينته الميدانية للموقع، على رسومات المشروع، الذي يتجسد فيه سحر الطبيعة والإبداعات الهندسية والمعمارية، واستمع من رئيس مجلس إدارة "ميدان"، مالكة المشروع ومنفذته، سعيد حميد الطاير، ومساعديه، إلى شرح تفصيلي حول مكونات المشروع الحضاري الضخم، الذي تصل كلفته الإجمالية إلى ما يقارب الـ25 مليار درهم، ينفذ على أربع مراحل، ختامها في عام 2022.
وحسب الشرح، الذي قدمه الطاير أمام سموه، فإن المشروع يضم 1500 فيلا سكنية، من فئتي أربع وسبع غرف نوم، مع ملحقاتها من غرف معيشة وصالات استقبال ومطابخ حديثة، ومواقف سيارات تحت الأرض، وحمامات فارهة، مجهزة بـ"الساونا" و"الجاكوزي"، وغيرها من المرافق الترفيهية للسكان.
وأفاد رئيس مجلس إدارة "ميدان"، بأن المشروع صمم ليكون فريدًا ومميزًا، ويتمتع بخصوصية حضارية وسكنية، تلبي حاجات السكان وملاك الفلل، لجهة الترفيه والتسوق، وتمازج الثقافات وسط بيئة عائلية راقية، ومختلفة تمامًا عن بقية الأحياء والمدن السكنية، سواء على مستوى مدينة دبي، أو على المستوى العالمي.
ويتضمن المشروع أكبر بحيرة كريستالية في العالم، إلى جانب عدد من البحيرات والجزر الاصطناعية الخلابة، وشاطئ اصطناعي على امتداد مساحة المشروع، لإضفاء أجواء بحرية على المكان، وتوفير مساحات تحاكي أجواء الشواطئ البحرية الحقيقية، كما يضم المشروع ملاعب غولف، وكرة قدم، وأحواض سباحة، ونوادي رياضية، ومسارب لرياضة المشي وغيرها.
وتفقد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي نموذجين من فلل المشروع، الذي ستنتهي المرحلة الأولى منه نهاية العام الجاري، الفيلا الأولى مصممة على الطراز العربي، والثانية على الطراز العصري الحديث، وتجول سموه في الفيلتين، واطلع على تقسيماتهما الداخلية، وتوزيع غرف النوم والمعيشة والاستقبال، حيث تتكون كل فيلا من سبع غرف نوم في الطابق العلوي، مع حمام ماستر لكل غرفة، وبهو جلوس يتوسط غرف النوم، ومطبخ صغير، فيما يحتوي الدور الأرضي من الفيلا على بهو كبير، وصالة طعام وصالة استقبال واسعة، وحمام ضيوف وصالة رياضية في الدور العلوي، إلى جانب سبعة مواقف سيارات بعدد غرف الفيلا تحت الأرض، وغرفة السائق، وغرفة المساعدات، في المنزل مجهزة بالكامل.
وبارك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المشروع، ووجه بتنفيذ مراحله الأربع، حسب الجدول الزمني المرسوم، وأبدى إعجابه بالتصاميم الهندسية للفلل والمشروع عمومًا، ووصفه سموه بالمدينة المتكاملة والذكية بالكامل، حيث توفر نمطًا معيشيًا لقاطنيها، يتميز بالراحة والاستقرار العائلي، ومستوى عالٍ من الرقي والهدوء والأمان.
ورافق في الجولة الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، إلى جانب عدد من المهندسين والمسؤولين في المشروع.