ضحايا مجزرة داعش بالصواريخ

اعتبر  رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، الجمعة، استخدام تنظيم "داعش" المتطرف القصف العشوائي ومواد
سامة ضد المدنيين "جريمة كبرى وعدوان على الانسانية جمعاء"، واعلنت دائرة صحة كركوك، وفاة "طفلة"، هي اولى ضحايا قصف "داعش "المتطرّف بالغازات السامة على ناحية تازة جنوبي كركوك وقال العبادي في بيان ورد لـ"صوت الإمارات" ان استخدام التنظيم داعش القصف العشوائي ومواد سامة ضد المدنيين خصوصا" الاطفال والنساء من ابناء مدينة تازة البطلة جريمة كبرى وعدوان على الانسانية جمعاء،
وأكّد العبادي "اننا سنواجه هذه الجريمة بردّ قاس، وان مقاتلينا الابطال سيثأرون لشهداء ومصابي تازة، وسيطهّرون ارض العراق من هذه العناصر
المتطرفة المجرمة . ووجّه رئيس مجلس الوزراء حال حدوث الاصابات بارسال فرق طبّية متخصصة على وجه السرعة للعلاج السريع والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال .

واعلنت دائرة صحة كركوك، وفاة "طفلة"،  بعد تأثرها بالقصف بالغازات السامة، الذي اطلقته عناصر داعش المتطرفة على الناحية، وهذه اول حالة
وفاة للمصابين".وكان اهالي ناحية تازة جنوبي كركوك، تظاهروا الخميس، للمطالبة بتحرير قرية البشير القريبة منها بسبب قصف الناحية من القرية
المحتلة من تنظيم "داعش" ، واحيانا تستخدم غازات سامة في القصف.
وقال النائب التركماني نيازي معمار أوغلو، الأربعاء ، ان تازة وطوزخورماتو تعرضتا الى القصف من قبل "داعش" بغاز الخردل السام"، وأضاف
في مؤتمر صحفي ان "الفحوصات الطبية اثبتت تعرضهم لهذه المادة السامة من خلال وجود حالات اختناق بين المصابين"، محمّلا الحكومة "مسؤولية ما يحصل في مدينتي تازة وطوزخورماتو لعدم تواجد التشكيلات العسكرية الاتحادية في هذه المناطق".

وأعلن عضو المفوضية العليا  لحقوق الإنسان، مسرور أسود، إن "عدد المصابين نتيجة قصف داعش التي تحتل قصية البشير، لناحية تازة،(25 كم جنوب مدينة كركوك)، بصواريخ محملة بالخردل والكلور، ارتفع لأكثر من 400 ضحية"، معرباً عن خشيته من "ارتفاع عدد الضحايا نتيجة بدء تأثير تلك الغازات السامة، سواء بالحروق أم ظهور فقاعات جلدية واحمرار وحرقة العينين والتهابات شديدة فضلاً عن تيبس الشفتين وحالات إغماء وتقيؤ وصعوبة بالغة في التنفس".

وأضاف أسود، خلال زيارته إلى موقع الحادث في ناحية تازة خورماتو، والمستشفى الجمهوري العام، حيث يرقد الضحايا، أن "الناحية أصبحت منطقة
ملوثة وخطيرة"، مبيناً أن "مختصين من جامعة كركوك، فحصوا الناحية، وأكدوا أن نسبة التلوث فيها وصلت إلى ٤/١٠٠٠  ما يتطلب إخلاءها بالكامل". وأوضح عضو مجلس المفوضين، أن "تسعة من ضحايا الغازات السامة من أهالي ناحية تازة، أدخلوا اليوم، إلى غرفة العمليات لخطورة إصاباتهم"، لافتاً إلى أن "الجهات المعنية دونّت أقوال المصابين وأعدت محاضر كشف ومخطط لمكان الحادث".وأكد أسود، على ضرورة "تولي فرق دولية مختصة معالجة ضحايا القصف الكيميائي لناحية تازة، أو إرسالهم إلى خارج العراق، نتيجة قلة خبرة الملاك الطبي المحلي بالتعامل مع إصابات الحرب الكيماوية، وعدم توافر العلاج اللازم في مستشفيات كركوك".
وأعلن مصدر أمني في كركوك، في (الثامن من آذار)، بأن "داعش" هاجم  ناحية تازة بالصواريخ المحملة بالكلور، ما أدى إلى اختناق العديد من الأهالي.