وزير الخارجية الأميركي و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

يجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الاثنين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، محادثات مع مسؤولين إماراتيين وسعوديين لبحث سبل توحيد جماعات المعارضة السورية، تمهيدًا للمؤتمر الذي تستضيفه السعودية الشهر المقبل.

وأوضح مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن الاجتماعات التي رتبت على عجل لتعقد بين كيري وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ستناقش سبل توحيد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

واجتمعت السعودية وإيران وتركيا والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في فيينا الشهر الجاري، واتفقت على خطط من أجل إطلاق محادثات رسمية بين حكومة الأسد ومعارضيه، بحلول العام المقبل.

وكثيرًا ما يشار إلى الانقسامات بين فصائل المعارضة السورية، المدعوم بعضها من الغرب ودول الخليج، على أنها إحدى العقبات الكثيرة التي تعترض طريق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.

وتأتي مباحثات الإمارات في ظل التحركات الدبلوماسية المكثفة لإنهاء النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص، إذ من المقرر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيران الاثنين، بينما يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند واشنطن وموسكو الثلاثاء والخميس.

ومن المقرر أن تستضيف السعودية في كانون الأول / ديسمبر المقبل، مؤتمرًا موسعًا للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والفصائل المسلحة التي تصنف بأنها معتدلة بهدف توحيد مواقفها قبل مفاوضات مرتقبة مع النظام وفق مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا.

وبعد أبو ظبي، من المقرر أن ينتقل كيري إلى القدس وبعدها رام الله للقاء مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، سعيًا إلى وضع حد للتوتر بين الطرفين.

ومنذ بداية تشرين الأول / أكتوبر أسفرت الهجمات وعمليات الطعن ومحاولات الهجوم والمواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين، إضافة إلى أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون، عن مقتل 89 فلسطينيًا بينهم عربي إسرائيلي واحد، و15 إسرائيليًا، بالإضافة إلى أميركي واريتري.