الاستخبارات الاسرائيلية

عانى الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة من شح المعلومات الاستخبارية التي تصله من العملاء في قطاع غزة، إلا أن ما زاد من تفاقم الاوضاع تدهورًا بالنسبة لجهاز "الشاباك" الاسرائيلي هو الخوف الذي دب في نفوس العملاء بعد إقدام فصائل المقاومة على إعدام العديد منهم، مما دفع الناجين لإقفال هواتفهم الخليوية في وجه ضباط المخابرات الإسرائيلية كما فعل ذلك العميل الذي قال لمشغله في آخر مكالمة هاتفية "انت كذاب".
 
وأورد موقع "المجد" الأمني التابع لكتائب عز الدين القسام، اليوم السبت، نص مكالمة دارت بين عميل فلسطيني في قطاع غزة وضابط إسرائيلي صدم من تلك المكالمة، وفيما يلي نصها :
 
ضابط المخابرات: ألو يا "س".
العميل "س": إيش بدك.
ضابط المخابرات: إيش رصدت الهدف المتفقين عليه !؟
العميل "س": لا ما طلعتش من الدار.
ضابط المخابرات: ليش !؟
العميل "س": بعد اعدامات اليوم خايف أطلع !!
ضابط المخابرات: إحنا بنحميك !!
العميل "س": إنت كذاب وليش ما حميت اللي انعدموا اليوم !؟
طوط طوط طوط ..
ضابط المخابرات: ألو ..
لا يمكن الوصول للرقم المطلوب حاليًا، المحاولة فيما بعد !!


وحسب "المجد" كانت هذه آخر كلمات تلقاها ضابط الشاباك من أحد العملاء، الذي أقفل الخط في وجهه بعد حملة الإعدامات التي نفذتها المقاومة خلال العدوان على غزة، مما شكل له صدمة كبيرة، وضعت على مكاتب الشاباك تاركة واقعًا جديدًا أمام الشاباك سيواجه آثاره يوما بعد يوم، وهو فقد عملائه.


ووفق موقع "المجد " فإن الخوف الذي كان يشعر به العملاء وقت العدوان، كان ملحوظًا في بعض الحوادث التي تمكن رجال الأمن من رصدها، أبرزها الخطأ الكبير في بعض الأهداف التي كان يتم استهدافها، إضافة إلى بعض الأهداف التي كان العدو يضربها لمجرد الشك، وهذا يوحي بقدر التخبط الذي كان يعتري المعلومات التي يحصل عليها الشاباك.


واضاف موقع المجد، الشعور بالخطر على رقابهم جعل بعض العملاء يعزفون عن الاستمرار في التواصل مع ضباط الشاباك، بعضهم أقفلوا جوالاتهم وتوقفوا عن التواصل، والبعض الآخر لم يكن يستجيب لأوامر الضباط، وعدد آخر قام بتسليم نفسه باحثًا عن مسالك التوبة والرجوع إلى حضن شعبه.


واختتم المجد قائلًا "المهمة في مواجهة هذا الخطر عظيمة، ويجب أن يحمل كل فرد من أبناء الشعب همها، بمساعدة المقاومة على كشف هؤلاء العملاء، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، إضافة إلى المشاركة في التوعية المجتمعية، ومحاربة خطر الإسقاط في مهده، ومحاربة الأسباب التي تؤدي إليه، وليكن شعارنا نحو وعي أمني لمجتمع متماسك خالي من السقوط.