مليشيات "الحوثي"

أعلنت القبائل اليمنية الموالية لمليشيات "الحوثي" النفيرالعام في مديريات العاصمة صنعاء، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة تدور صباح اليوم الاربعاء في شارع الخمسين جنوب أمانة العاصمة في ظل إنتشار كثيف للحوثيين.
وأوضحت وسائل إعلام "حوثية" ان القبائل الموالية للحوثيين في مديرية همدان بصنعاء اعلنت النفير العام، وأكدوا بانهم سيكونوا الدرع الحصين لصنعاء . وأضافت بانها جاهزة ومستمرة  لرفد المقاتلين التابعين لهم بجميع الجبهات بالرجال والمال والسلاح .
وكانت مصادر المقاومة والجيش الوطني قالت إن قواتهما المشتركة صدت هجمات للحوثيين في مديريات المتون والمصلوب والغيل ومناطق العقبة والزلاق غرب محافظة الجوف، وأضافت أن المتمردين واصلوا خرق الهدنة في جبهات صرواح وهيلان غرب مأرب وكثفوا هجماتهم على مواقع الجيش والمقاومة في مديرية نهم.
وفي جبهة ميدي شمال غربي محافظة حجة الحدودية، كشف قائد المنطقة العسكرية الخامسة العميد علي حميد القشيبي أن ميليشيا الحوثيين وصالح أطلقت أمس، النار على ممثلي الجانب الحكومي في لجنة التهدئة. وقال القشيبي في بيان إن اللجنة وصلت إلى مكانها المحدد وقامت بالتواصل مع اللجنة الحوثية، إلا أنها أغلقت هواتفها، وباشرت الميليشيات المتمركزة قرب المنطقة بإطلاق الرصاص الحي على أعضاء اللجنة.
 
وفي محافظة تعز أفادت مصادر المقاومة بأن قوات الحوثيين وصالح قصفت عشوائياً مواقع المقاومة في ثعبات ومنطقة الديم الآهلة بالسكان والقرى المجاورة لها في جبل صبر شرق تعز. وأضافت أن المليشيات استمرت في نكث اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار وواصلت حصار المدينة وإغلاق الطرق الرئيسة المتفق على فتحها.
هذا وأعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثيين موافقتها على السفر إلى الكويت لحضور الجولة الثالثة من المشاورات التى تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.
 
وقال صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للجماعة إن هذا القرار جاء بعد حصول الجماعة على تعهدات من الأمم المتحدة وعدد من السفراء بتثبيت وقف إطلاق النار والتوافق على أولويات أجندات الحوار، وأنه بموجب ذلك تمت الموافقة على الذهاب الى الكويت للمشاركة في مفاوضات الحل السياسي. لكن الصماد لم يحدد موعداً لمغادرة صنعاء الى الكويت.
الا أن مصادر مطلعة كشفت عن أن "الانقلابيين وحزب حليفهم صالح تراجعوا عن موافقتهم السابقة على برنامج المشاورات ويشترطون وقف الأعمال العسكرية بما في ذلك وقف الطلعات الجوية لطيران التحالف، كما يشترطون تعديل مرجعيات الحوار التي أعلنها مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ ويرفضون التسليم بشرعية الحكومة والرئيس عبدربه منصور هادي".
 
وذكر ديبلوماسيون غربيون يتوسطون بين الطرفين ويسعون لإقناع الحوثيين بالمشاركة في المشاورات أن لدى هؤلاء رغبة في تعديل جدول الأعمال الذي سبق أن أبلغوا ولد الشيخ موافقتهم عليه، كما يريدون إعطاء المسار السياسي الأولوية على سائر المسارات المتعلقة بتنفيذ القرار الدولي، كالانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإطلاق المعتقلين.
وكان الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام أكد أن سبب تخلف جماعته عن الذهاب إلى مشاورات الكويت في الموعد المحدد يعود إلى الخرق المستمر لوقف إطلاق النار واستمرار الأعمال العسكرية وغارات طيران التحالف. وقال إن جماعته تحرص على إجراء حوار سياسي يكون فيه خير ومصلحة الشعب اليمني وعموم المنطقة وأن المطلب الأساس، ومنذ اليوم الأول، أن يتم الحوار في أجواء يسودها هدوء وسلام واستقرار.
 
إلى ذلك، سربت مصادر مطلعة في الكويت أن وفد الحكومة اليمنية أبلغ المبعوث الأممي ولد الشيخ أن الوفد سيضطر إلى مغادرة الكويت إذا لم تنجح المساعي في إقناع الانقلابيين بالحضور إلى طاولة المشاورات الرامية إلى إحلال السلام وإنهاء الانقلاب تنفيذاً لبنود قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
 
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن وزير الخارجية عبدالملك المخلافي الذي يرأس الوفد الحكومي الى المشاورات التقى ولد الشيخ أمس بعد لقاء عقده الأخير مع سفراء مجموعة الـ18. وأضافت أن السفراء وعلى رأسهم سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أكدوا دعمهم جهود المبعوث الأممي، كما جددوا دعمهم مفاوضات السلام والمرجعيات المتفق عليها من أجل استعادة الدولة وعودة الشرعية.