قوّات الحكومة السوريّة تقصف حي الخالدية الحلبي

تستأنف، صباح الخميس، عملية إخراج ما تبقى من مقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة، و"جبهة النصرة"، من حمص القديمة، إلى الريف الشمالي لحمص، تحت إشراف مراقبين من الأمّم المتّحدة، وسقطت قذائف صاروخية عدة، صباح الخميس، على حي الخالديّة الحلبي، فيما سُمع دويُّ انفجار شديد، في حلب القديمة، ناجم عن تفجير الكتائب الإسلاميّة كمية  كبيرة من المتفجرات، في نفق حفروه أسفل فندق "كارلتون" الأثري، الذي تتخذه قوّات الحكومة مركزًا لها، بينما نفذت قوّات الحكومة حملة دهم واعتقال في حي الشاغور الدمشقي، طالت عددًا من المواطنين، تزامنًا مع إعلان كتائب مدنيّة وإسلاميّة معارضة، في محافظة القنيطرة، عن بدء معركة "اقترب الوصول يا شام".
واشتبك مقاتلوا "الدّولة الإسلاميّة في العراق والشام"، في محافظة دير الزور (شرق سورية)، منذ بعد منتصف ليل الأربعاء/الخميس، مع مقاتلي "الجبهة الإسلاميّة، و"جبهة النصرة"، في بلدة جديد عكيدات، في ريف دير الزور الشرقي، وقرية جزيرة طابية، ما أدى إلى مصرع مقاتل من الكتائب الإسلاميّة.
وقصفت قوّات الحكومة مناطق في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، فيما ارتفع إلى 29 عدد مقاتلي الكتائب الإسلاميّة، والمسلحين المحليّين، الذين لقوا مصرعهم، الأربعاء، خلال اشتباكات مع "داعش" في جديد بكارة، وجديد عكيدات، وطابية جزيرة.
وانفجرت، في محافظة الحسكة، قنبلة صوتيّة في دراجة نارية، قرب حاجز لـ"وحدات حماية الشعب الكرديّ"، في حي تل حجر، في مدينة الحسكة، دون أنباء عن إصابات.
واشتبك، في محافظة الرقة، مقاتلو "الدولة الإسلاميّة" مع مقاتلي "لواء جبهة الأكراد"، ولواء إسلاميّ معارض، بمساندة "وحدات حماية الشعب الكردي"، إثر هجوم مقاتلي "داعش" على قرية بيركنو، في ريف مدينة  تل أبيض (كري سبي)، ومعلومات عن مصرع 3 مقاتلين من "داعش".
وفتح الطيران الحربي، في محافظة حلب (شمال سوريّة)، نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حيي صلاح الدين وسيف الدولة، دون أنباء عن إصابات، وتعرّضت مناطق في حي الفردوس لقصف من طرف قوّات الحكومة.
وسقطت قذائف عدّة، أطلقتها الكتائب المعارضة، على أحياء شارع النيل، ومناطق في حيي ميسلون وحلب الجديدة، الخاضعين لسيطرة قوّات الحكومة، ما أدى إلى أضرار مادية.
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوّات الحكومة، مدعمة بقوت الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربيّة من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، ومقاتلي "الجبهة الإسلاميّة"، وجيش "المجاهدين"، وكتائب إسلاميّة أخرى، في منطقة الراموسة، وأطراف حي العامرية.
وقصفت قوّات الحكومة مناطق في حي بستان القصر، بينما اشتبكت مدعمّة بقوّات الدفاع الوطني، ولواء "القدس" الفلسطيني، ومسلحين من جنسيات عربيّة، ومقاتلي "حزب الله" اللّبنانيّ، مع مقاتلي جيش "المهاجرين والأنصار"، الذي يضمُّ مقاتلين غالبيتهم من جنسيات غير سوريّة، ومقاتلي "جبهة النصرة"، وكتائب إسلاميّة معارضة، في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء، وفي محيط معمل الأسمنت، في حي الشيخ سعيد، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي 3 غارات جوية على مناطق الاشتباكات.
وسقطت قذائف صاروخية عدة، صباح الخميس، على حي الخالديّة، الخاضع لسيطرة قوّات الحكومة، تزامنًا مع توجه سيّارات الإسعاف إلى المنطقة، فيما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته، في ريف حلب، على مناطق في بلدة دراة عزة، وقصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، على مناطق في بلدة بنان الحصن، في ريف حلب الجنوبي.
وسمع دويُّ انفجار شديد في حلب القديمة، تبيّن أنّه ناجم عن تفجير الكتائب الإسلاميّة كمية  كبيرة من المتفجرات في نفق حفروه أسفل فندق "كارلتون" الأثري، الذي تتخذه قوّات الحكومة مركزًا لها، ما أدى إلى تدمير ما تبقى من الفندق، ومقتل عدد من عناصر القوّات الحكوميّة، والمسلحين الموالين لها، وانهيار مبان عدّة في محيط الفندق، فيما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في طريق الليرمون - الكاستيلو - الجندول، دون أنباء عن خسائر بشريّة.
وتعرّضت في محافظة إدلب، مناطق في قرية فركيا، في جبل الزاوية، لقصف من طرف القوات الحكوميّة، ولم ترد أنباء عن حجم الخسائر حتى اللّحظة.
واستهدفت قوّات الحكومة، في محافظة حماة (غرب سورية)، ليل الأربعاء، مقاتلين من الكتائب الإسلاميّة، على طريق الرهجان - السعن، في ريف حماة الشرقي، وأنباء عن شهداء، وجرحى، فيما قصفت الكتائب الإسلاميّة، بصواريخ "غراد"، مناطق في قرية ربيعة، التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللّحظة، بينما قصفت قوّات الحكومة مناطق في محيط بلدة اللطامنة.
وفي محافظة حمص، من المنتظر أن تستأنف، صباح الخميس، عملية إخراج ما تبقى من مقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة، و"جبهة النصرة"، من حمص القديمة، إلى الريف الشمالي لحمص، حيث وصلت دفعتين من مقاتلي الكتائب، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، ليرتفع إلى أكثر من 960، بينهم نحو 15 جريحاً، عدد مقاتلي الكتائب الإسلاميّة والمدنيّة المعارضة، الذين انسحبوا من حمص القديمة، الأربعاء.
وارتفع  إلى 46، هم 12 طفلاً و3 مواطنات، ومواطنة إيرانيّة الجنسيّة، و30 عنصراً من قوّات الحكومة، بينهم ضابطان اثنان، عدد الذين أفرج عنهم من المختطفين لدى الكتائب الإسلاميّة في محافظتي حلب واللاذقية.
وتمَّ الإفراج عن الدفعة الأولى، المكوّنة من 15 مختطفاً، بالتزامن مع تهجير الدفعة الأولى من مقاتلي الكتائب، وبالتزامن مع خروج الدفعة الثانية، أطلق سراح الدفعة الثانية من المختطفين، في ريف اللاذقية، وهم 12 طفلاً، و3 مواطنات، من سكان قرى يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في ريف اللاذقية الشمالي، كانت قد اختطفتهم الكتائب الإسلامية و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، في آب / أغسطس 2013، ومع وصول الدفعة الثالثة من مقاتلي الكتائب من حمص القديمة إلى الريف الشمالي، تمَّ الإفراج عن دفعة جديدة في مدينة حلب، تتألف من 15 عنصراً من قوّات الحكومة، بينهم ضابطان، إضافة إلى مواطنة من الجنسيّة الإيرانيّة.
وقصف الطيران المروحي، في محافظة درعا (جنوب سورية)، فجر الخميس، مناطقًا في بلدة سملين، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وتعرضت، في محافظة ريف دمشق، مناطق في وادي عين ترما، ومزارع عالية، قرب مدينة دوما، ومناطق أخرى في الغوطة الشرقيّة، لقصف من طرف قوّات الحكومة، ما أداى إلى سقوط جرحى.
وسقط صاروخ، يُعتقد بأنّه من نوع "أرض ـ أرض"، أطلقته قوّات الحكومة، على مناطق في مدينة دوما، دون أنباء عن خسائر بشرية.
واستهدفت الكتائب الإسلاميّة سيّارة لقوات الحكومة على أوتوستراد السلام، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوفها.
وقصفت القوّات الحكوميّة في محافظة دمشق، فجر الخميس، مناطقًا في حيي جوبر، والعسالي، ومنطقة المادنية في حي القدم، دون أنباء عن إصابات، فيما نفذت قوّات الحكومة، صباح الخميس، حملة دهم واعتقال في حي الشاغور، طالت عددًا من المواطنين، واستشهد لاعب كرة سلة من حي ركن الدين، داخل سجون قوّات الحكومة.
وأعلنت، في محافظة القنيطرة، كتائب مدنيّة وإسلاميّة معارضة، ضمّت "جبهة ثوّار سورية"، و"سرايا الجهاد"، و"جماعة بيت المقدس"، و"شباب أهل السلف"، و"سرايا جند الرحمن"، و"حركة مجاهدين الشام"، عن بدء معركة "اقترب الوصول يا شام"، بهدف السيطرة على بلدة القحطانية، ومعبر القنيطرة، وحاجز الرواضي، والحميديّة، تبعه اشتباكات عنيفة في محيط المنطقة مع قوّات الحكومة، وأنباء عن تقدم للكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة في المنطقة.