قوات سورية الديموقراطية

سيطرت قوات سورية الديموقراطية على مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة وجبهة النصرة. وتقدمت القوات في المنطقة بعد تمهيد جوي كثيف من الطيران الحربي "الروسي السوري". وسيطرت على قريتي كفرنايا والشيخ هلال جنوب غربي مدينة ‏تل رفعت.
 
وأكد مصدر عسكري مطَلع، الاثنين، أن الطيران الحربي قصف مواقع لتنظيم "داعش" في محيط مدينة "الباب" في ريف حلب. كما تعرضت معظم بلدات ريف حلب لقصف جوي عنيف، حيث اتهمت المعارضة السورية الطيران الروسي بتعمد ضرب المستشفيات والنقاط الطبية مما أدى لمقتل 50 شخصا بينهم أطفال، وأعلنت المعارضة أن القصف الجوي شمل مشفى الأطفال في اعزار. وكذلك المشفى الوطني في اعزاز ومشفى أطباء بلاحدود ريف معرة النعمان والمشفى الوطني في معرة النعمان اضافة إلى مدرستي اورم الكبرى وكلجبرين اعزار، ومخبز إغاثي ريف إدلب، ومستوصف في بلدة ابو الظهور ريف ادلب.
 
واستنكرت الأمم المتحدة ومنظمتي "اليونيسيف" و"أطباء بلا حدود" عمليات القصف، فيما اتهمت دمشق طائرات أمريكية تابعة للتحالف الدولي بقصف تلك المواقع. وفي ريف حماه الشرقي استمرت معارك الكر والفر بين القوات الحكومية في محيط منطقتي "أثريا وزكية" دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا. وسيطرت القوات الحكومية مدعومة بالطائرات الروسية في ريف اللاذقية الشمالي على عدد من المرتفعات والنقاط الحاكمة بعد اشتباكات مع مقاتلي الحزب التركستاني.
 
وقصف الطيران الحربي في ريف دمشق، بلدة كفربطنا وأطراف مدينة زملكا وحي جوبر. وحلق الطيران المروحي في سماء الغوطة الشرقية وألقى براميل متفجرة على منطقة المرج كما لازال التصعيد متواصل على داريا حيث ألقى الطيران المروحي حتى الآن أكثر من 62 برميل متفجرة والعديد من الاسطوانات المتفجرة بالإضافة لـ 15 صواريخ أرض أرض.
 
وقُتل ما لا يقل عن 120 مقاتلا الجمعة، نصفهم من القوات الحكومية والفصائل المقاتلة معها، والنصف الآخر من مقاتلي المعارضة السورية خلال اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين داخل بلدة رتيان في ريف حلب الشمالي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "مقاتلي الفصائل تمكنوا من استعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة البلدة بعدما كانت قوات النظام سيطرت عليها بالكامل".
 
وأضاف عبد الرحمن أن تقدم الفصائل جاء بعد "هجوم معاكس شنته في البلدة على الرغم من القصف الروسي الكثيف"، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين المعارضة من جهة والقوات الحكومية ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني من جهة أخرى.
 
وشنت القوات الحكومية الاثنين الماضي وبغطاء جوي روسي هجوما واسعا في ريف حلب الشمالي، حيث تمكنت من السيطرة على عدة بلدات قاطعة طريق الإمدادات الرئيسي لمقاتلي المعارضة والذي يمتد من حلب حتى تركيا.