قوات الشرعية تواصل التقدم في صنعاء

شهدت اليمن في مختلف جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، المزيد من الانتصارات وتحقيق مكاسب كبيرة في ظل الدعم والمساندة التي تقوم بها مقاتلات التحالف العربي، وفي وقت اندلعت اشتباكات في صفوف الانقلابيين في تعز، زحفت قوات الشرعية في الجوف باتجاه معقل الانقلابيين في صعدة وشهدت تعز معارك طاحنة بين الانقلابيين، نتيجة خلافات حول توزيع السلاح والأموال بينهم، وذكر مصدر محلي في منطقة حذران أن اشتباكات اندلعت بين الحوثيين وعناصر مسلحة موالية لهم من بيت الصوفي، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وجرحى في صفوفهم، الأمر الذي مكن المقاومة والجيش الوطني من فرض سيطرتهما على مناطق متعددة في الجبهة الغربية.

وأكد المصدر أن الخلافات في صفوف الانقلابيين تزداد بشكل متواصل، مشيرًا إلى أن هناك انشقاقات تسجلها قوى سياسة عن المتمردين، إلى جانب شخصيات قبلية في المحافظة منها قبائل شرعب الرونة التي أعلنت أخيرًا انضمامها إلى صفوف المقاومة ومنعت بقوة السلاح نصب مدفعية ثقيلة في جبالها المطلة على ميناء المخاء، خصوصًا "جبل الحريم"، كما منعت مرور تعزيزات عسكرية للمتمردين قادمة من العدين في إب باتجاه مقبنة والبرح وصولًا إلى المخاء.

ويأتي ذلك مع فرض المقاومة الشعبية سيطرتها بالكامل على منطقة "الشقب" بصبر المطل على تعز من جهة الجنوب، بعد معارك عنيفة ضد المتمردين وقوات الرئيس المخلوع أجبرت المتمردين على الانسحاب من "الشقب" والمناطق المجاورة لها بشكل كامل بعد تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وفقًا لمصدر محلي في المنطقة، الذي أكد انتشار جثث قتلى المتمردين في المنطقة وأصبحت تشكل خطرًا على حياتهم، حسب قوله.

وفي الجبهة الغربية للمدينة، استمرت المواجهات المتقطعة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، والانقلابيين وقوات الرئيس المخلوع من جهة أخرى، في منطقة وادي عيسى والدحي، التي تم فيها قتل ثمانية متمردين على أيدي قناصة تابعين للمقاومة في المنطقة، فيما تم تأمين منطقتي "قريش" و"الحجلة" وتم تطهيرهما بالكامل وفقًا لمصدر في المقاومة.

واستمرت المواجهات في مناطق الأربعين والكمب والقصر الجمهوري في الجبهة الشرقية للمدينة. واستشهد ثلاثة من المدنيين وأصيب 27 آخرون نتيجة قصف الميليشيات لأحياء في المدينة، فيما قُتل 12 وأصيب 24 آخرون من المسلحين الحوثيين وقوات صالح الليلة قبل الماضية في الجبهة الشرقية للمدينة.

في الأثناء، تدور مواجهات عنيفة في منطقة "ميلات" بالربيعي غرب تعز إثر هجوم للحوثيين، كذلك الحال بالنسبة لجبهة الوازعية، فيما تجددت المواجهات في منطقة ذباب الواقعة على الساحل الغربي للمدينة، خصوصًا المناطق المحيطة بمعسكر العمري، الذي تحاول ميليشيا التمرد استعادته.

وذكرت مصادر محلية في المنطقة أن معارك عنيفة تدور في محيط معسكر العمري بين الجانبين، وأن هناك قتلى وجرحى سقطوا، فيما تمكنت قوات الشرعية مدعومة بمروحيات الأباتشي التابعة للتحالف من صد الهجوم المباغت الذي شنته قوات صالح والمتمردين على المعسكر الذي يشكل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لمنطقة باب المندب.

وفي محافظة الجوف، وصل محافظ الجوف الشيخ حسين العواضي، أمس، إلى المجمع الحكومي بمدينة الحزم عاصمة المحافظة لممارسة مهامه في إدارة شؤون المحافظة لأول مرة عقب استعادة المحافظة من قبضة الحوثيين.

وأفادت مصادر بأن العواضي وصل إلى المجمع الحكومي بمدينة الحزم قادمًا من السعودية. وتعد العودة الأولى للعواضي بعد تحرير محافظة الجوف من قبضة الحوثيين وقوات صالح كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وتم تدشين العمل في مبنى المحافظة عقب تحريره، حيث وصل العواضي إلى المبنى وباشر مهامه منه في مديرية الحزم، وعقد اجتماعًا عسكريًا في المبنى ضم قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي ومشايخ وقيادة المقاومة في المحافظة.