وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش


أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن فشل محادثات جنيف حول اليمن سببه تعنت "الحوثيين" وجماعة صالح، مشيرًا إلى أن الحل في اليمن سبيله تنفيذ القرارات الدولية والمسار السياسي ذو المرجعيات الدولية. وأوضح قرقاش، أن "الحوثيين" نكثوا العهود والاتفاقيات، وأنهم حين شاركوا في جنيف اتضح إصرارهم على التهرب من الالتزام بقرارات الشرعية الدولية و تعطشهم مع صالح للسلطة.

وأضاف أن الحل السياسي على أساس المرجعيات الدولية هو السبيل لإنقاذ اليمن من أزمة سياسية وإنسانية ممتدة، وأن الحكمة اليمانية مطلوبة والانقلاب والعنف مرفوض، مشددًا على أن الصراع على أساس طائفي خطر محدق في اليمن.

وأفاد أن المسؤولية والحكمة مطلوبة للتعاون الصادق مع المبعوث الأممي لتطبيق القرار 2261 لإنقاذ اليمن و شعبه، مضيفًا أن طريق الحل السياسي في المرحلة المقبلة يتمثل بالالتزام بمسار يصون الشرعية و يبحث في تنفيذ القرارات الدولية، و معهما التصدي لأزمة إنسانية متفاقمة.

من جهته أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن أسفه الشديد لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن دون التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015، يتضمن هدنة دائمة لإيصال المساعدات الإغاثية للشعب اليمني الشقيق.

ودعا الزياني القوى المناوئة للشرعية إلى مراعاة المصلحة العليا لليمن بعيدًا عن المصالح الفئوية الضيقة التي تتعارض مع مصالح الشعب اليمني كما عبرت عنها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وعبر الزياني عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، مشيرًا إلى دعمه لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتقديره البالغ للمساعي التي يبذلها سفراء دول مجموعة 16 في اليمن من أجل إنجاح جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.