المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة

اعتبرت فعاليات مجتمعية، أن تنظيم انتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، على نصف عدد المقاعد، خطوة رائدة لها انعكاسات جمة على مختلف الميادين بالإمارة، موضحة أن القرار بتطبيق التجربة الأولى من نوعها يعد مؤشر ثقة لدى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في الأجيال الشابة التي يعوّل عليها بأن تكون قيادات المستقبل.
وأكد مواطنون من مختلف الشرائح المجتمعية، أن معدلات إقبال عموم المواطنين على التسجيل في كشوف الناخبين جاءت مرضية إلى حد كبير، قياسًا إلى كون التجربة الانتخابية هي الأولى من نوعها في المجتمع.
رأى عدد من الأكاديميين أن الرغبة في دخول السباق الانتخابي، تزداد دائمًا في التجارب الأولى من نوعها في هذا السياق، معتبرين أن حجم الإقبال على التنافس على 21 مقعدًا فقط، له اعتبارات عدة تختلف من واحد إلى الآخر؛ وأكدوا أن حجم الإقبال على الترشح تنعكس على معدلات الإقبال على التصويت بحكم أن العلاقة بينهما متوازية إلى حد كبير.
وأفاد مسؤولون أنه مع انطلاق المرحلة الأولى من العملية الانتخابية، تلمّس الجميع حالة حراك مجتمعي كبير في عموم مناطق الإمارة، وهذه واحدة من أهم النجاحات التي حققتها التجربة منذ الأيام الأولى لتطبيقها. كما لفتت التجربة الأنظار وبشدة إلى واقع الحياة البرلمانية بالإمارة، ولكون المجلس الاستشاري تشريعيًا في المقام الأول، تعد التجربة الأولى تأسيسية لخلق وعي أعمق بحقيقة الدور المنوط بالمجلس وأعضائه والفصل في مسألة الخلط الواضح بين الأدوار الخدمية ومؤسساتها من ناحية، والأدوار التشريعية والرقابية ومؤسساتها ومن بينها المجلس الاستشاري.