قطع طريق حافلة مزدحمة تنقل عناصر من طائفة إسلامية

قتل ستة مسلحين، 45 شخصًا وأصابوا 13 آخرين، في مدينة كراتشي الباكستانية، بعد قطع طريق حافلة مزدحمة تنقل عناصر من طائفة إسلامية، الأربعاء.
 
وكان المهاجمون على متن ثلاث دراجات نارية وفتحوا النار على الحافلة بواسطة الأسلحة الآلية في شوارع المدينة المضطربة، ثم اعتلوا متن الحافلة لمواصلة القتل، وأطلقوا الرصاص على عدد من المدنيين العزل.
 
وأوضح قائد شرطة المحافظة، أنَّ هذه الحادثة هي واحدة من أسوأ المجازر الطائفية في المدينة منذ سنوات عدة. وهناك التباس بشأن هوية الجماعة المتشددة التي تقف وراء الهجوم، إذ أعلن تنظيم "داعش" ومجموعة منشقة عن طالبان الباكستانية مسؤوليتهما عن الحادث.
 
وكشف سليم، أحد الركاب الباقين على قيد الحياة، الذي تم نقله إلى المستشفى مصابًا بجروح بالذراع والساق، عن أنَّ المسلحين قتلوا الناس بشكل منهجي بعد صعودهم على متن الحافلة.
 
وينتمي معظم الركاب إلى الطائفة "الإسماعيلية" التي ترفضها مختلف الجماعات السنية الباكستانية المتشددة التي نشطت في كراتشي منذ عقود.
 
ومن ضمن الهجمات تفجير آذار/ مارس 2013 في حي شيعي، وأسفر عن قتل ما يقرب من 50 شخصًا.
 
ووقع هجوم يوم الأربعاء في الشمال الشرقي من مدينة كراتشي، التي يسكنها 20 مليون شخص، وكان يوجد رجال ونساء وبعض الأطفال على متن الحافلة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
 
ووصف تنظيم "داعش" ضحايا الحادث بـ"الكفار"، وذلك في بيان له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تبنى من خلاله العملية.
 
وجرى توزيع منشورات مطبوعة وجدت بالقرب من مكان الهجوم تشير إلى أنَّه من عمل "داعش". وأوضحت المنشورات أنَّه عمل انتقاميًا بسبب "تعذيب النساء السنيات من قبل الجيش" و"قتل مقاتلينا على يد شرطة كراتشي".
 
ومع ذلك، أعلنت جماعة "جندالله" المنشقة من حركة "طالبان" الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنَّها ستهاجم الإسماعيليين والشيعة والمسيحيين.
 
ويأتي الهجوم بالرغم من مرور ما يقرب من عامين على تدشين "عملية" رفيعة المستوى ضد العصابات المتطرفة في المدينة بقيادة قوة شبه عسكرية يسيطر عليها الجيش.