أعدم متشددون من تنظيم "القاعدة" في اليمن رجلين سعوديين بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، بعد يوم واحد فقط من مقتل زعيم التنظيم في غارة بطائرة أميركية دون طيار.

وأفرج عن الصور المروعة التي تظهر جثث شخصين مجهولين يتدليان من جسر الطريق بعد إطلاق النار عليهم علنا ​​في مدينة المكلا التي يسيطر تنظيم "القاعدة".

وانتشرت صور على الانترنت تظهر رجلين في وضعية الركوع معصوبين العينين على الشاطئ كما يسير المسلحين حولهم، حاملين لافتات.

وشوهد الجاسوسان في وقت لاحق مشنوقين أمام حشد ضخم، تحت لافتة كتب عليها "آل سعود يوجهون الطائرات الأميركية لقصف المجاهدين".

وأوضح متشدد من التنظيم أنَّ الرجلين اتهما بالتسلل إلى الشبكة الجهادية لتقديم معلومات متصلة بوفاة ملازم كبير سابق تابع لأسامة بن لادن، ناصر الوحيشي.

وأضاف أنَّه وجهت تهم للرجلين بزرع رقائق تتبع في السيارات والملابس المستخدمة من قبل قادة القاعدة.

ويُعد تنظيم القاعدة في اليمن، الفرع الأكثر رعبا وفتكا للتنظيم، وأعلن عن مقتل الوحيشي، الأربعاء، جنبا إلى جنب مع وفاة اثنين آخرين. وأكد البيت الأبيض وفاته قبل يوم واحد.

وأشار خبير يمني في الجماعات المتشددة، سعيد عبيد جمحي، إلى أنَّه من المرجح أن ينظر إلى الإعدام على أنه وسيلة حاسمة للاحتفاظ بهيبة التنظيم، وتوقع أيضا شن هجمات كبيرة وأيضا محاولة الانتقام لمقتل الوحيشي.