رجل ملثم يتحدث أمام الكاميرا بينما يرتدي قناعًا لإخفاء وجهه

هدَّد بريطانيان من مقاتلي داعش بتنفيذ هجماتٍ متطرفة على مطارات هيثرو وغاتويك وداوننغ ستريت، عبر فيديو مروع بثّته عناصر التنظيم احتفالاً بتفجيرات بروكسل، بعدما جاءت بريطانيـا على رأس البلاد المرشحة لتكون هدفًا للهجمات المقبلة وفقًا لاستطلاع رأي أطلقه المتشددون يطلبون فيه اختيار مدينة أخرى تصبح محط أنظار المقاتلين.

وظهر الرجال الذين يرتدون أقنعة سوداء ويتحدثون باللهجة العامية البريطانية يصدرون ضحكات على الأحداث الدامية في بلجيكـا، قبيل نشر رسالتهم على موقع التواصل الإجتماعي "إنستغرام"، وهناك مخاوف من أن يكون هؤلاء الرجال قد تلقوا تدريبات على أيدي جنيد حسين، أحد قراصنة الإنترنت من برمنغهام والذي يعد واحداً من المجندين الرئيسيين في داعش، وسقط قتيلاً إثر غارة شنتها طائرة من دون طيار في آب / أغسطس من العام الماضي.

وحصل على الفيديو معهد بحوث الإعلام في الشرق الأوسط، ومقره في واشنطن والذي يتعقب الدعاية المتطرفة، ويعتقد خبراء أمنيون أن الرجلين من مقاتلي تنظيم داعش في سورية، حيث المكان الذي استخدموا فيه مقهى للإنترنت لتصوير تهديداتهم، وتقدر وكالات الأمن البريطانية أن هناك ما لا يقل عن 400 متشدد بريطاني في سورية، مع عودة نفس العدد إلى بريطانيا قادمين من ميدان المعركة.

ومن بين البريطانيين المعروف مشاركتهم في القتال ضمن صفوف تنظيم داعش سيدهارتا ذر من لندن، والذي كان يعمل في مجال المبيعات وفر هارباً إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتشددون العام 2014 في أعقاب إطلاق سراحه إثر الاشتباه بتحريضه على التطرف، ويعتقد أن ذر الذي يعرف أيضًا بأبورميساء هو الجلاد الملثم الذي ظهر في فيديو تنظيم داعش الترويجي المقزز في وقتٍ سابق من هذا العام، والذي شهد تصوير الطفل عيسي ذر (أربعة أعوام) من خديجة داري وهي السيدة البريطانية التي لها صلة بقتلة لي ريغبي.

وتسربت ملفات تكشف عن عدد المجندين البريطانيين في سورية والعراق، وهو الأمر الذي لم يكن معروفاً للعلن من قبل في بريطانيا، وكشفت هذه الملفات أن المتطرفين المنضمين حديثاً في صفوف المقاتلين من آرسنال، وفينسبري بارك شمال لندن.