عمدة لندن "بوريس جونسون"

أكّد عمدة لندن بوريس جونسون أنَّ بريطانيا يجب أن تكون قلقة للغاية بشأن مسألة تهديد المتطرفين، بسبب ما يجري رصده من الآلاف المتهمين بالتطرف في المملكة المتحدة من طرف الأجهزة الأمنية، مضيفًا أنَّ الأعداد أكثر بكثير مما كان يُعتقد، مبرزًا أنَّه تمَّ تحذير أكثر من 200 ألف ضابط شرطة وموظف، السبت، من أنَّهم أهداف مباشرة للمتطرفين.
 
وأوضح جونسون أنَّ "تهديد المتطرفين الإسلاميين قد يكون أكبر من اعترافات المسؤولين"، مشيرًا إلى أنَّ "الخطر الرئيس يأتي من طرف 500 شخص من بريطانيا، سافروا إلى سورية والعراق للانضمام للتنظيم المتطرف (داعش) أو تنظيم (القاعدة)، وعاد نحو نصف هؤلاء إلى المملكة المتحدة منذ ذلك الحين".
 
وأضاف "خطر التطرف أكثر انتشارًا بسبب الأعداد الصغيرة نسبيًا للمتطرفين الذين ذهبوا للقتال في الخارج وعادوا"، موضحاً أنَّ "الحكومة البريطانيّة قلقة بشدة وحذرة للغاية، حيث يرتفع مستوى التهديد يوميًا، وكل يوم تشارك الأجهزة الأمنية في الآلاف من العمليات"، مشيرًا إلى أنَّه "ربما يكون هناك انخفاض في أعداد المراقبين في لندن".
 
وفي شأن "داعش"، وقطعه رؤوس اثنين من البريطانيين الرهائن، كشف أنَّ "لندن لديها قلق خاص، لأنَّه ربما ثلث الـ500 أو الـ600  بريطاني الموجودين هناك، ربما أكثرهم من لندن، وعندما يعودون لدينا طريقة خاصة للتعامل معهم".
 
ووصف جونسون، نفسه بأنَّه "زعيم من زمن الحرب"، مقارنة مع ونستون تشرشل، كما أنَّه وافق على قرار البرلمان البريطاني بدعم الضربات الجوية على "داعش" في العراق، مشيرًا إلى أنَّه "لو كان رئيس الوزراء الأسبق تشرشل موجودًا، في المرحلة الراهنة، لاتخذ قرارًا بشن ضربات جوية على العراق"، مبيّنًا أنَّ "تشرشل كان من أكثر الأشخاص الذين يؤمنون بالقوة الجوية، ولو كان موجودًا لربما اتخذ عهدًا على نفسه بمحاربة التطرف في لندن، ولشعر بالفزع لرؤية مواطنين يحملون جوازات سفر بريطانية ويعلنون ولاءهم لجماعات أخرى".