دمشق – صوت الإمارات
ترددت أنباء من مصادر مختلفة، أن رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة قدم استقالة حكومته خلال الاجتماع الدوري للهيئة العامة للائتلاف الوطني المعارض الأحد.
ويأتي قرار طعمة بعد أيام على حادثة معبر باب السلامة التي منع خلالها من دخول الأراضي السورية مع الوفد المرافق له قادمًا من غازي عينتاب التركية حيث مقر الحكومة.
وأثارت القضية سلسلة تجاذبات بين "الجبهة الشامية" التي تشرف على إدارة المعبر وأعضاء في الحكومة قدموا استقالاتهم عقب الحادثة.
وذكر مصدر في الائتلاف فضل عدم ذكر اسمه أن طعمة قال في الاجتماع إنه يعتبر ما يحصل "أول انقلاب عسكري في الثورة"، في إشارة إلى أن من يؤيدون ذهابه هم من كتلة الأركان العسكرية في الائتلاف، وكذلك كتلة المجالس المحلية التي يديرها مصطفى الصباغ، وأشار المصدر إلى أن المعارض البارز ميشيل كيلو قدم استقالته أيضًا تضامنًا مع طعمة واحتجاجًا على ضغط العسكريين.
ولاقت الحكومة المؤقتة سيلًا من الانتقادات من قبل ناشطين ومعارضين سوريين، مع اتهامات بالترهّل الإداري والفساد في بعض مفاصلها.
واختير أحمد طعمة، طبيب الأسنان المنحدر من دير الزور، رئيسًا للحكومة المؤقتة في اجتماع للائتلاف في أسطنبول منتصف سبتمبر/أيلول2013، خلفًا لغسان هيتو، وقال حينها إن "الحكومة الانتقالية تأتي لخدمة أهالي سوريا، وستضع خطة استراتيجية لإدارة المرحلة المقبلة، وستدعم الجيش الحر وستنظم المساعدات الإنسانية".
وعلى صعيد آخر، أعلن مسؤول أميركي كبير الأحد، أن جنود القوات الخاصة الأميركية الذين قررت إدارة الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي إرسالهم إلى سوريا سيصلون "قريبًا جدًا" إلى هذا البلد.
وقال بريت ماكغورك الموفد الخاص للرئيس الأميركي للائتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش"، "سيصلون قريبًا جدًا" من دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف الدبلوماسي لبرنامج "فايس ذي نايشن" على قناة "سي بي إس" أن دورهم هو "تنظيم" القوات المحلية التي تقاتل تنظيم "داعش" في شمال سوريا.
وأعطى الرئيس أوباما في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الضوء الأخضر لنشر 50 جنديًا على الأكثر من القوات الخاصة في سوريا في دور غير قتالي استشاري، وهو أول انتشار رسمي لقوات أميركية في سوريا منذ إطلاق الحملة العسكرية
الدولية ضد التنظيم المتطرف.
وسيساند الجنود الأميركيون تحالفًا عربيًا-كرديًا يشمل الميليشيا الكردية السورية الرئيسية، وحدات حماية الشعب الكردي ومجموعات عربية ومسيحيين سريان.
وقال ماكغورك، إن هذه القوات المحلية الكردية والعربية نفذت "عملية ناجحة جدًا" باستعادة أكثر من ألف كلم مربع من الأراضي في شمال سوريا و"قتل حوالي 300 محارب من تنظيم داعش".
وأضاف سيتعين علينا في النهاية "عزل" الرقة معقل تنظيم "داعش" في سوريا، وعمومًا هدف الائتلاف الدولي بقيادة أميركية هو "تضييق الخناق على عصب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا من خلال شن عدة هجمات منسقة على الأرض.
وتابع أنه إضافة إلى الهجوم على الرقة يجب أيضًا قطع الطريق على التنظيم المتطرف عند الحدود السورية وقطع الطريق بين الرقة والموصل (العراق) أيضًا واستعادة مدينة الرمادي العراقية.