دمشق - نور خوّام
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الأحد، سلسلة غارات جوية على مناطق في ريف العاصمة السورية دمشق، أكدت مصادر عبرية أنها استهدفت مستودعات لصواريخ متطورة ومنشآت لتطوير أسلحة كيميائية، فيما طالبت وزارة الخارجية السورية، المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة على "إسرائيل"، واتخاذ كل التدابير التي نصّ عليها ميثاق الأمم المتحدة لمنعها من تكرار الاعتداءات على مناطق في سورية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة، أنَّ "العدو الإسرائيلي شنّ بعد ظهر الأحد سلسلة غارات على منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني ما أدى إلى خسائر مادية في بعض المنشآت".
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أنَّ القيادة العامة للجيش السوري اعتبرت "هذا العدوان الإسرائيلي المباشر لنصرة المتطرفين في سورية بعد أن سجلت القوات المسلحة انتصارات مهمة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى"، مؤكدة أنَّ "هذه الاعتداءات لن تثنيها عن مواصلة حربها على التطرف بكل أشكاله وأدواته وأذرعه على كامل تراب الوطن".
وأضافت القيادة العامة "إنَّ هذا العدوان يؤكد ضلوع إسرائيل المباشر في دعم التطرف في سورية إلى جانب الدول الغربية والإقليمية المعروفة لرفع معنويات التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش المتشدد وخصوصًا بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها من الجيش العربي السوري".
في المقابل، زعمت القناة العبرية العاشرة أنَّ الغارات التي استهدفت مواقع سورية قرب مطار دمشق الدولي استهدفت مستودعات صواريخ برية متطورة وصواريخ "ياخونت" البحرية، كانت في طريقها إلى "حزب الله"، نافية أن يكون القصف استهدف شحنات صواريخ "أس 300".
وصرّح المعلق العسكري للقناة بأنَّ الحديث يدور عن 10 غارات استهدفت شحنات صواريخ كانت في طريقها إلى "حزب الله" اللبناني.
ومن جانبها أفادت القناة العبرية الثانية بأنَّ "إحدى المنشآت التي قصفت قرب المطار الدولي في دمشق تستخدم لتطوير سلاح كيميائي، ولإجراء أبحاث لتطوير الصواريخ، كما يضم المكان مستودعات للصواريخ والذخائر، وأنَّ هذا الهدف قصفته طائرات الجيش عام 2013".
وأضافت أنَّ سكان من الشمال شعروا بحركة طيران حربي إسرائيلي غير عادية بعد ظهر الأحد، مشيرة إلى أنَّ القيادة الإسرائيلية لم تصدر تعليمات خاصة لسكان المنطقة الشمالية.
وأشارت القناة الثانية، إلى أنَّ نتنياهو ألمح لهذا الهجوم خلال كلمته في جلسة الحكومة صباح الأحد، حيث قال "نتابع عن كثب وبآذان صاغية وبعيون ساهرة الأحداث التي تقع في الشرق الأوسط ويوجد الكثير منها، سنواصل جس النبض وسنتعامل مع هذه التهديدات وهذه التحديات التي لا تتوقف، سنتعامل معها بذات القدر من المسؤولية الذي تعاملنا معها لغاية الآن".