ألقى نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للملكية الفكرية الفريق ضاحي خلفان تميم،، كلمة أمام المؤتمر الإقليمي الأول لأجهزة إنفاذ القانون، المعنية بمكافحة جرائم الملكية الفكرية، والاتجار غير المشروع، في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي تنظمه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية -الإنتربول- بالتعاون مع وزارة الداخلية في دولة الكويت، في الفترة من 1-3 حزيران/ يونيو الجاري، ووجه الشكر إلى وكيل وزارة الداخلية في دولة الكويت الشقيقة الفريق سليمان فهد الفهد، .

وأضاف " لقد أصبحنا في حاجة ملحّة إلى غرس مفهوم الملكية الفكرية، وهو لا يأتي إلا من خلال توجهنا اليوم، وجمعكم الكريم في هذا المؤتمر، وذلك تعزيزا لمكانة الدول العربية في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية، ومؤسسات البحث العلمي، ودعما لجهود نشر الوعي الفردي والمجتمعي لمجالات الملكية الفكرية، ومكافحة جرائم القرصنة الفكرية، وما شابه ذلك.

وأضاف " إن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) تقر بأن الملكية الفكرية فطرة في الأمم كلها، وبأنها مورد متاح لجميع الشعوب. وهي تعمل على نشر ثقافة الملكية الفكرية، من خلال إذكاء الوعي على جميع المستويات، بقيمة الملكية الفكرية، ووقعها الإيجابي على المجتمع، من النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وبين تشهد معظم دول العالم، ودولة الإمارات على وجه الخصوص، نموا متسارعا وتطورا ملحوظا على مستوى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، في القرن الحادي والعشرين.

وبالتزامن مع الطفرة الرقمية؛ برزت القرصنة والانتهاكات الفكرية، التي تمثل تهديدا حقيقيا يعيق التنمية الشاملة، ومسيرة التحول الرقمي نحو اقتصاد المعرفة.

ومن هنا، غدت حماية الملكية الفكرية مطلبا ملحّا، للحفاظ على حقوق المنجزات الثقافية والحضارية والتكنولوجية والفكرية والعلمية؛ الأمر الذي يؤكد ضرورة تكثيف الجهود المشتركة، لبناء بيئة أعمال محفزة، وتشجيع الابتكار.

 ولعلّ هذا المؤتمر يمثل إحدى المبادرات الرائدة في هذا المجال، التي يعوّل عليها في دعم الخطط الطموحة الرامية إلى بناء مجتمع يدعم الابتكارات، والأبحاث، والعلوم والتكنولوجيا، ويدفع رواد الأعمال للعمل في بيئة تقدر الملكية الفكرية، وتشجيع الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، وهي الرؤية التي سعت منظمة (الإنتربول) إلى تحقيقها، من خلال: "منع الإجرام ومحاربته .. عبر تحسين التعاون الشرطي الدولي".

وأضاف استكمالا لسعي الإمارات الحثيث والمستمر لحماية الإبداع الإنساني، وصون حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز الابتكار، باعتبارها العصب الرئيس في حركة الاقتصاد القائم على المعرفة، فإن رؤية الإمارات 2021؛ تقوم على بناء اقتصاد تنافسي بقيادة أبنائها الذين يتميزون بالمعرفة والإبداع، ولهذا أطلق نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاستراتيجية الوطنية للابتكار 2015، التي تهدف لجعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً، على مستوى العالم، خلال السنوات السبع المقبلة.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن دولة الإمارات تتبوّأ، وفقا للمؤشر العالمي للإبداع المركز السادس والثلاثين على مستوى العالم، وذلك لعام 2014م؛ متقدمة بمركز واحد، عن عام 2013م وهو (37)، والأولى على مستوى المنطقة العربية.

وكان وفد شرطة دبي قد غادر أمس الاثنين إلى دولة الكويت الشقيقة برئاسة الفريق ضاحي خلفان للمشاركة في المؤتمر.

وكان في استقبال الوفد في مطار الكويت الدولي،وكيل وزارة الداخلية المساعد في دولة الكويت اللواء عبدالحميد العوضي، ، ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية، اللواء محمود الطباخ، وسفير الدولة لدى الكويت رحمة بن حسين الزعابي،.

ويضم وفد القيادة العامة لشرطة دبي إلى جانب الفريق ضاحي خلفان تميم،مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الجودة والتميز، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، ، والرائد الدكتور عبدالرحمن حسن المعيني، والنقيب عبدالله عتيق بورقيبة