شعار مكتب التحقيقات الفيدرالي من خلال كاميرا لهاتف آي فون داخل مقر المكتب في واشنطن

تعمل شركة سيلبرايت الإسرائيلية لخدمات الهواتف النقالة جنبًا إلى جنب مع  مكتب التحقيقات الفيدرالي "الأف.بي.آي" من أجل الوصول إلى جهاز آيفون، كان يستخدمه أحد المهاجمين في أحداث سان بيرناردينو في كانون الأول / ديسمبر 2015، عبر إلغاء رمز الحماية الخاص به، وحال نجحت الشركة في ذلك، فلن يكون مكتب التحقيقات في حاجة إلى التعاون مع شركة آبل، ومن ثم إنهاء المعركة القانونية المستمرة بين الطرفين.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، بعد رجوعها إلى خبراء في الصناعة مطلعين على القضية، أن شركة سيلبرايت غير حكومية طرف ثالث تقول إن لديها الطريقة التي قد تتمكن بها من الوصول إلى الهاتف الذي يتمتع بالحماية، كما وافق القاضي الاتحادي على طلب الحكومة تأجيل جلسة المحكمة التي كان من المقرر عقدها الثلاثاء، بعدما علمت بطرح الشركة كطرف ثالث للحل، وبالتالي يمكن اختباره.

وفي أعقاب هجمات سان بيرناردينو التي وقعت أحداثها في كانون الأول / ديسمبر 2015، وأسفرت عن مقتل 16 شخصًا فضلاً عن إصابة 24 آخرين، فقد كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن جهاز آيفون سي 5 كان يمتلكه أحد المتورطين في إطلاق النار، واشتبه المكتب بأن ذلك الجهاز يحتوي على معلومات من شأنها أن تساعد في التحقيقات، وهو ما دفعه إلى طلب المساعدة من شركة آبل لإلغاء الحماية على الهاتف برمز للمرور، إلا أن آبل رفضت تقديم المساعدة بسبب المخاوف الأمنية والخصوصية، كما أنها في الوقت الحالي في خصومة مع الحكومة أمام المحكمة بشأن ما إذا كان عليهم إلغاء الحماية الخاصة بالهاتف.

 وتركز سيلبرايت على منطقتين رئيسيتين في أعمالها، الأولى نظام الأدلة الجنائية المستخدم من قِبل الشرطة والجيش والمخابرات لاسترجاع البيانات المخفية داخل الهاتف النقال، والثانية هي التكنولوجيا لتجار التجزئة، وساعدت الشركة في تطبيق القانون خلال تحقيقات أجريت في الماضي، بينما استخدمت منتجاتها للكشف عن الأدلة الرقمية التي جلبت عدداً من المجرمين إلى العدالة، بما في ذلك شبكة من المبتزين جنسياً عبر الإنترنت ومقرها في الفلبين، وفي ما يتعلق بقضية أحدث سان بيرناردينو، فقد رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركة سيلبرايت إبداء أي تعليق.