أبوظبي- فهد الحوسني
أصدر الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المرسوم الأميري رقم (42) لسنة 2015، بشأن إعادة تنظيم مؤسسة الشارقة للبحث العلمي، ونص المرسوم على أن تنشأ بموجب هذا المرسوم أكاديمية للبحث العلمي والدراسات، تسمى "أكاديمية الشارقة للبحوث"، وتكون أكاديمية علمية مستقلة غير ربحية ذات شخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري، وتعود ملكيتها لحكومة الشارقة، وتتخذ من مدينة الشارقة مقراً لها، ويجوز أن يكون لها فروع في بقية مدن ومناطق الإمارة.
وتضم الأكاديمية معاهد العلوم والأبحاث التالية: معهد الشارقة لأبحاث تطوير الصحراء، ومعهد الشارقة لأبحاث النباتات، ومعهد الشارقة للعلوم البحرية، ومعهد الشارقة لعلوم الطيور، ومعهد الشارقة للأبحاث البيئية.
وقال حاكم الشارقة: "نعمل على برنامج بحثي قوي في الجامعة الأميركية، ونستعد لتطوير الكليات حتى تواكب هذا البحث المقبل، وتضم جامعة الشارقة عدداً من المعاهد والمراكز، ونحن نعمل على زيادة هذه المراكز، حيث أتبعنا معهد الأبحاث الطبية إلى جامعة الشارقة، وجار تزويد هذا المعهد بالمعدات الحديثة، بالتعاون مع المعهد الوطني للأبحاث الطبية في فرنسا، وجامعة باريس "ديدرو"، ومؤسسة "بيكر أي دي أي" للقلب، وأمراض السكر في "ملبورن" باستراليا، وجامعة "موناش" في استراليا، وجامعة "شيفيلد" في بريطانيا.
وأضاف القاسمي، تنازلت أكاديمية الشارقة للبحث العلمي عن معهد الأبحاث الطبية لجامعة الشارقة، نظراً لقربه من مستشفى الجامعة، والتفاعل والتعاون بين المعهد والمستشفى أكبر منه في أكاديمية الشارقة للبحث العلمي، كما تضم أكاديمية البحث العلمي معهد أبحاث البيئة، بالاشتراك مع جامعة "فرونت هوفر" الألمانية، وجامعة "تورونتو" في كندا، وجامعة "كارلتون" في أوتاوا بكندا، إضافة إلى جامعة "كولومبس أوهايو" في الولايات المتحدة، ونحن نستفيد من هذه الجامعات، حيث نبدأ مما توصلوا إليه، ويضاف إلى هذا المعهد عدة مراكز أهمها مركز بحث "الهواء والماء والتربة والتلوث"، و"معهد تكنولوجيا البيئة"، و"مركز معاملة مياه الصرف الصحي"، فيدرس معهد أبحاث البيئة كل ما يؤثر على البيئة أو يضر بها.
وأوضح حاكم الشارقة، أن أكاديمية البحث العلمي لديها معاهد كثيرة، ولكنها على شكل جامعات ومؤسسات دولية، وجميعها تعنى بالبحث العلمي، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً وثيق الصلة بيننا وبين معهد الطاقة المتجددة في "فرانكهوفر" بألمانيا، وجامعة "ترونتو" بكندا، لبحث سبل الطاقة، إلى جانب بحث تطوير المباني التي يشتمل عليها البحث.
كما نوّه حاكم الشارقة بأن أكاديمية البحث العلمي ومعهد أبحاث البيئة، مشتركون مع عدة أماكن أخرى جامعية على مستوى العالمي، مثل جامعة "ترونتو" بكندا، و"كلمبوس" في بالولايات المتحدة، حيث إن هذا المعهد يتضمن مراكز كثيرة تعنى بالهواء والماء والتربة والتلوث.
وبيّن القاسمي، أن من مراكز البحث العلمي الجديدة، مركز تكنولوجيا البيئة، وهو مركز معالجة المياه المخلفة من مياه المجاري، وهذا المعهد يتولى بحث ودراسة كل ما يؤثر في البيئة أو التربة ويخرج بنتائج طيبة، وسيتم إنشاء معهد للصحراء بالتنسيق والتعاون مع معهد "اريزونا الأميركية"، وذلك مع معهد أبحاث الصحراء في الولايات المتحدة، حيث سيتم في هذا المعهد كل ما يتعلق بالبيئة والنباتات الصحراوية والزراعة والحيوانات الصحراوية، وكل ما يتعلق بالبيئة الصحراوية.