مجلس "الشورى" السعودي

تسبب رفض أعضاء مجلس "الشورى" السعودي إدخال العاطفة لتكون مؤثرًا في التصويت في "مذبحة توصيات"، شهدت إسقاط 10 من 12 توصية قدمها أعضاء، في مناقشة تقرير وزارة التعليم. بيد أن الوزارة حظيت بتمرير عدد من التوصيات التي ضمنتها تقريرها.

ومن بين التوصيات التي قوبلت بالرفض توصية بمطالبة الجامعات بعدم إرغام المعيدات على الالتحاق ببرنامج الابتعاث إذا توافر بديل في الجامعات السعودية، في حال مرورهن بظروف عائلية تمنعهن من المغادرة. وشبهت عضو المجلس وفاء طيبة البعثة في هذه الحال بـ"الطلاق".

ورفض بعض أعضاء مجلس الشورى إقحام بعض زملائهم "العواطف" للتأثير في مجريات التصويت، بسرد ممارسات تعسفية من إدارة بعض الجامعات، التي تجبر المعيدات على الابتعاث للخارج، كبكائهن أمام وكيلة جامعة الملك سعود سابقًا عضو المجلس وفاء طيبة، التي شبهت البعثة في هذه الحالة بالطلاق.

وبناء على ذلك أُسقطت توصية تبنتها اللجنة التعليمية تطالب الجامعات بعدم إجبار المعيدات على الابتعاث، لإكمال الدراسات العليا في الخارج، إذا كانت لديهن ظروف أسرية أو صحية، في ظل بديل في الجامعات السعودية.

وعزا العضو عبدالعزيز السراني رغبة الجامعات في الابتعاث إلى ضعف برامج الدراسات العليا والبحث العلمي لديها، مشددًا على أنَّ المؤسسات التعليمية تحتاج إلى متعلمين مؤهلين في أرقى المراكز العلمية، ولا يتأتى ذلك إلا بزيادة الابتعاث الخارجي، وإلا أصبح السعوديون لا يسمعون إلا أنفسهم.

وأيد العضو عوض الأسمري عدم وجود برامج ناضجة في جامعات المملكة للدراسات العليا، لاسيما في التخصصات الصحية والهندسية، كما لا يوجد نظام في أية جامعة يجبر المعيدة على الابتعاث.

وحظي تقرير التعليم (التعليم العالي سابقًا) بـ12 توصية إضافية، رفضت اللجنة التعليمية 10 منها. وأجمع الأعضاء على ضرورة حض الجامعات على تقديم برامج تطوعية للطلبة، لأن المجتمع يعاني ضعفًا في الحس بالمسؤولية الاجتماعية، بحسب العضو فايز الشهري.

وسقطت توصيتان للعضو ثريا العريض رأت في إحداها أن توسع الجامعات في التخصصات دون معرفة حاجات المناطق معيق للتنمية الشاملة، كما سقطت توصية للعضو سلطان السلطان طالب فيها بخلق بيئة تعليمية جاذبة، ووضع خطط للاكتفاء الذاتي في موازنة الجامعات.