رئيس وزراء مصر الأسبق، عبد العزيز حجازي

أكَّد رئيس وزراء مصر الأسبق، عبد العزيز حجازي، أن النظام الحاكم بعد حرب 6 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973 ارتمى في أحضان الولايات المتحدة الأميركية، مضيفًا أن تلك القرارات المفاجئة أضرت بالاقتصاد المصري، لافتا إلى أن مصر تكرر نفس التجربة الآن بمحاولتها العودة إلى التعاون الروسي بعد وقوف الولايات المتحدة ضد سياستها.
وأشار حجازي، خلال محاضرته في صالون إحسان عبد القدوس الثقافي، السبت، إلى ضرورة أن يعمل الرئيس المقبل على تقييم الأوضاع السياسية، والاقتصادية، ورسم خطته وإعداد رؤيته للمستقبل قبل تولي المسؤولية وحلف اليمين رسميًا.
وأوضح خلال المحاضرة التي عقدت بمناسبة مرور 40 عامًا على الانفتاح الاقتصادي، أن الرئيس الراحل أنور السادات كان صاحب الدور في حدوث الانفتاح الاقتصادي، في الوقت الذي بدأت فيه روسيا أيضا الانفتاح على الغرب، مؤكداً أن الانفتاح لم يفرض عليه، ولكن كان نتاج رؤية مستقبلية للنظام الحاكم.
وأضاف أن الانفتاح الاقتصادي كان هدفه التغيير وكان للمستثمرين وليس للمضاربين، لافتاً إلى أن الاستمرار بخط الاستهلاك كان معناه هدم ثورة 23 تموز/ يوليو، مؤكداً أن أهمية الانفتاح ظهرت بعد نجاح حرب أكتوبر، وأنه كان من الضروري تطبيق تلك السياسة على العرب الذين ساندوا مصر في الحرب، مشيرا إلى أن أكثر الداعمين للاقتصاد المصري كان الملك فيصل، ملك المملكة العربية السعودية، لافتا الانتباه إلى أن الاتحاد السوفيتي أوقف قبل الحرب قطع الغيار، وكان ذلك من أسباب الانفتاح على العالم الخارجي خصوصًا الولايات المتحدة.
وقال إن البذرة الأولي للانفتاح كانت عند نقد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للقطاع العام، وتوجيه الوزارة إلى الخروج من سيطرة القطاع العام، وتابع "عبد الناصر لو عاش فترة أطول لكان طبق سياسة الانفتاح، لعدم القدرة علي السيطرة علي خسائر القطاع العام، وارتفاع أسعار السلع".