مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال

أطلقت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، حملتها التوعوية الأولى للفئات الأكثر عرضة للاتجار بالبشر، تحت شعار «كن على وعي»، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل، في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا الموضوع. وتستهدف الحملة، التي تعتزم المؤسسة إطلاقها بشكل سنوي، توزيع مئات المنشورات التوعوية بلغات مختلفة، بالإضافة لتنظيم عشرات المحاضرات بالتعاون مع وزارة العمل، والتوعية الإعلامية عبر عدد من المحطات الإذاعية المحلية بلغات مختلفة، وكذلك عقد لقاءات دورية بالسفارات الموجودة لدى الدولة

وقالت عفراء البسطي المديرة العامة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إن إطلاق المؤسسة لهذه الحملة يأتي في إطار مشاركتها في جهود اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، الرامية لتعزيز الوعي بهذه القضية لدى مختلف أفراد المجتمع، وخاصة الفئات الأكثر عرضة لهذه الجريمة. وأضافت أنه على الرغم من أن جهود الدولة في مكافحة الاتجار بالبشر أثمرت انخفاضا كبيرا في أعداد الضحايا خلال الأعوام الماضية، إلا أن الإمارات لا تكتفي بالنجاح فقط، بل تسعى دائماً لتحقيق التميز واحتلال المراتب الأولى في شتى المجالات، ومن بينها مكافحة هذه الجريمة العالمية، وهو ما يستدعي مواصلة الجهود المبذولة في هذا الجانب.

وأشارت البسطي إلى أن المؤسسة استقبلت خلال الربع الثاني من العام الجاري 4 حالات من ضحايا الاتجار بالبشر، ليصل إجمالي ضحايا هذه الفئة الذين استقبلتهم منذ بداية العام إلى 13 حالة، من جنسيات مختلفة، من بينهم أطفال وبالغون، وذلك بالتنسيق مع شرطة دبي والجهات المعنية. وأشارت إلى أن الازدهار الذي تشهده الدولة جعلها أيضاً مطمعاً لتكون دولة عبور أو دولة مقصد للاتجار بالبشر، في ظل انفتاحها على العالم وإقبال مختلف جنسيات العالم على زيارة الإمارات أو الإقامة فيها، وعلى الرغم من ذلك فإن الاتجار بالبشر لا يعد ظاهرة في الإمارات، فنسبة قضاياه وأعداد ضحايا هذه الفئة يعد قليلاً مقارنة بمعدلات هذه الجريمة في العديد من دول العالم الأخرى.

من جانبها قالت بدرية الفارسي مديرة إدارة البرامج والبحوث في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إن حملة التوعية للفئات الأكثر عرضة للاتجار بالبشر، تستهدف توزيع منشورات توعوية باللغات الانجليزية والأردو والروسية والبنغالية إلى جانب العربية في عدد من المناطق الحية التي تتواجد فيها هذه الفئات، والتي يتم اختيارها بالتعاون مع وزارة العمل، ضمن الحملات التفتيشية التي تقوم بها الوزارة بشكل دوري.

وأضافت أن المؤسسة تنظم كذلك في إطار الحملة عددا من المحاضرات التوعوية، وذلك في مقار عمل الفئات الأكثر عرضة للاتجار بالبشر، مثل مراكز التجميل والصالونات والفنادق والمطاعم والشركات ومكاتب توفير العمالة المنزلية، وتتضمن المحاضرات التعريف بالاتجار بالبشر ووسائله وأغراضه وكيفية تنفيذه، وسمات أكثر الفئات عرضة، والطرق التي يمكن أن يتم بها اصطياد الضحايا، وأخيرا كيف تحمي نفسك من الوقوع ضحية للاتجار بالبشر، وكيف تتصرف إذا وقعت ضحية.

ودعت بدرية الفارسي أفراد المجتمع للمساهمة في نشر التوعية بالاتجار بالبشر، من خلال التفاعل على الوسم المخصص للحملة #كن_على_وعي، وذلك لتوصيل المعلومة لأكبر عدد ممكن من الأفراد.