دمشق - نور خوّام
حاول أحد النشطاء في سورية تهريب بعض التماثيل الأثرية المهمة لحمايتها من تنظيم "داعش" المتطرف، إلا أنَّ عناصر التنظيم ألقوا القبض عليه وأجبروه على استخدام المطرقة لتحطيم التماثيل، وجلدوه علنًا عقابًا له على فعلته، وظهرت بعض الصور للتماثيل المحطمة، ما يؤكد رغبة "داعش" في القضاء على كافة مظاهر التراث في سورية والعراق.
ووصف "داعش" التماثيل الأثرية بـ"الممنوعات المهربة". وأوضح أحد التنظيم، في بيانٍ قرأه أمام حشود من الناس، أنَّه جرى تطهير التماثيل وتحطيمها بعد مرورها بـ"المحاكم الإسلامية". وتشير الصور التي نشرها "داعش" إلى تحطيم التماثيل الأثرية السبعة إلى قطع صغيرة.
ويعتبر تنظيم "داعش" أنَّ التماثيل تمثل شكلَا من أشكال المروق وتستوجب التدمير الفوري، ولذلك حطم التنظيم التراث السوري، في إطار تفسيره للشريعة الإسلامية، وسط هتافات مناهضة لذلك من حشود الناس التي رأت المشهد.
وأظهرت إحدى الصور تمثالًا لملكة إمبراطورية "Palmyrian" في سورية خلال القرن الثالث، الملكة زونوبيا، وعُرفت الملكة بتمردها ضد الإمبراطورية الرومانية بعد غزوها لمصر والأناضول. ويأتي هذا في ظل تخوف علماء الآثار من تدمير "داعش" للقطع الأثرية التاريخية الموجودة في مدينة "تدمر" السورية، لاسيما بعد أن دمروا متحف الموصل في العراق.