بغداد - نهال قباني
أقدم تنظيم "داعش" على اعدام 250 امرأة في الموصل لرفضهن أن يكن سبايا في اطار ما يسمى بـ"جهاد النكاح"، بعد أن أمرت كل واحدة من الضحايا بقبول بزواج مؤقت بإحدى المقاتلين في معقل الجماعة المتطرفة بشمال العراق.
وأوضح مسؤول في الحزب "الديمقراطي الكردستاني" سعيد الموزاني، أن بعض النساء اللواتي رفضن جهاد النكاح قتلن، ومنهن من قتلن مع كامل أفراد أسرتهن. وصرح الموزاني لوكالة أنباء أهل البيت " أعدمت "داعش" ما لا يقل عن 250 امرأة في مدينة الموصل لرفضهن جهاد النكاح، وفي بعض الاحيان أعدمت كل العائلة لرفض الفتيات القبول بأزواج مؤقتين."
وأشار مسؤول أخر من الاتحاد الوطني الكردستاني الى أن النساء يمنعن من الخروج لوحدهن في الموصل، واذا توجب خروجهن عليهن أن يغطين انفسهن بالكامل.
وتابع غاياس سورجي لنفس وكالة الأنباء أن النساء لا يسمح لهن باختيار أزاوجهن أيضا، وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي كشفت فيه تركيا عن مقتل 32 مقاتلا من داعش على مقربة من المدينة بالقرب من معسكر بعشيقة للجيش.
وأفادت تركيا في كانون الأول/ديسمبر أنها أرسلت مئات الجنود الى بعشيقة لحماية أفراد الجيش التركي وللمشاركة في التدريب مع القوات العراقية مما أثار خلافا دبلوماسيا مع بغداد، وفى نفس الوقت صرح مسؤول تركي كبير أن ما يصل الى 300 جندب و 20 دبابة منتشرة في المكان، الا أن تركيا عادت وسحبت القليل من القوات بعد ضغوط أميركية لانهاء الخلافات مع بغداد.
وهاجم مسلحون من داعش في نفس الشهر المخيم، مما أسفر عن اصابة أربعة جنود، وحاول التنظيم الاغارة عليه مرة أخرى في كانون الثاني/يناير، الا أن الجيش التركي تصدى لهم، وقتل 18 من مقاتليهم، في الوقت الذي نفت فيه بغداد ذلك.
وتقول تركيا أن قواتها تدربت مع القوات العراقية لمحاربة المتطرفين، لكن بغداد تدعي أن أنقرة استخدمت التدريب كذريعة لزيادة نفوذها في شمال العراق، وكشف في تشرين الأول/أكتوبر أن داعش اختطف أكثر من 500 امرأة ايزيدية وفتاة عندما سيطروا على جبل سنجار في العراق في اب/أغسطس من عام 2014 وذبحوا أكثر من 5000 من رجالهم، وأشار أشخاص ضحوا بحياتهم لإنقاذ بعض من الأيزيدين، أن العشرات اضطروا للانتحار بعد أن نكل بهم أعضاء التنظيم.