كابول ـ أعظم خان
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير انتحاري في أفغانستان، قٌتل خلاله 35 شخصًا كانوا يصطفون لصرف رواتبهم، فيما وصل عدد المصابين إلى ما يزيد عن 100 جريح.
وهز الانفجار أرجاء مدينة جلال آباد، شرق أفغانستان، قبيل توارد تقارير تفيد بوجود أطفال ضمن صفوف القتلى، كانوا يستقلون حافلة المدينة.
واستهدف الانفجار موظفي الحكومة والعسكريين، ممن كانوا ينتظرون خارج أحد البنوك لصرف رواتبهم الشهرية. واخترق منفذ الهجوم تلك الصفوف بواسطة دراجة نارية محملة بالمواد المتفجرة.
وأشار المتحدث باسم اسم ولاية "ننغرهار"، أحمد ضياء عبد الزائي، إلى أنَّ حصيلة القتلى من الممكن أن ترتفع نتيجة نقل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى في حالات خطيرة.
وفيما سافر الرئيس الأفغاني أشرف غني، لمقابلة أفراد عائلات جنود قتلوا في هجوم متطرف منفصل في الوقت الذي علم فيه بالتفجير الانتحاري.
ودان الرئيس قتل المدنيين، معتبرًا إياها جريمة "جبانة وشنيعة"، متهمًا المتطرفون باستغلال "الدم و التربة الأفغانية لخوض حربهم بالوكالة"، مشيرًا إلى أنَّ الأمة لن تنحني أمام التهديدات والمخاطر وستحاربهم للنهاية.
غير أن تبني "داعش" لم يؤكد بعد، لكن شهيد الله شهيد، المعروف بأنَّه المتحدث باسم التنظيم في أفغانستان أكد أنَّ الهجوم تم تنفيذه من قبل "داعش" كما سمي مٌنفذه، وفي حال تأكد تنفيذ التنظيم للهجوم سيكون بذلك أول هجوم من نوعه للتنظيم في الدولة.
وانتقدت حكومة باكستان التي تنسق عمليات مشتركة مناهضة للتطرف مع أفغانستان الهجوم، حيث أصدرت بيانًا ممثلًا في وزير "الخارجية" يصف الهجوم قائلًا: لا يمكن تبرير هذا العمل الجبان والعشوائي الذي أسفر عن قتل المدنين تحت أي ظرف من الظروف.