تنظيم "داعش" في سوريا

ارتفع عدد الأشخاص الذين تأكد اختطافهم من قِبل تنظيم "داعش" المتطرف، من قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين، الواقعتين في محيط بلدة تل تمر في محافظة الحسكة، إلى أكثر من 90 شخصًا.

وشهدت بلدة تل تمر اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "داعش"؛ إثر هجوم عنيف للأخير، فجر الاثنين الماضي، على قرى في محيط تل تمر.

في حين نزح الكثير من سكان تل هرمز في أوقات سابقة تجاه مدينة الحسكة ومناطق أخرى، بينما أعدم التنظيم مواطنين اثنين لاتهامهما بـ"التعامل مع الأكراد" في قرية غيبش الواقعة بعد بلدة تل تمر.

بينما لقي ما لا يقل عن 14 عنصرًا من التنظيم حتفهم؛ جراء قصف طائرات التحالف العربي– الدولي مناطق وجودهم في الريف الجنوبي الشرقي لبلدة تل حميس، الواقعة في ريف القامشلي.

وقتل 8 مواطنين، الأحد الماضي، جراء سقوط قذائف أطلقتها قوات البيشمركة الكردية على قرية سليمة، الواقعة في ريف جزعة، قرب الحدود السورية– العراقية، والتي تمكنت وحدات الحماية من السيطرة عليها وعلى قرى أخرى قريبة منها، عقب انسحاب تنظيم "داعش".

على صعيد متصل، لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين تنظيم "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردي عقب استقدام الأخير تعزيزات عسكرية ضمت مقاتلين وأسلحة ثقيلة وعربات مدرعة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 عناصر من تنظيم "داعش" جثثهم لدى وحدات حماية الشعب الكردي، ومعظم المهاجمين من عناصر التنظيم ينحدرون من ريف الحسكة وبعضهم من أبناء المنطقة، كما أنَّ من بينهم مقاتلين من جنسيات قوقازية، وكان 3 مقاتلين على الأقل من الوحدات الكردية لقوا حتفهم في الاشتباكات ذاتها صباح الاثنين الماضي.

وفي محافظة دمشق، وقصفت القوات الحكومية، بعد منتصف ليلة الثلاثاء، مناطق في مخيم اليرموك وشارع الـ30 وأماكن أخرى في منطقة الحجر الأسود، جنوب دمشق، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى الآن.

ترافق ذلك مع اشتباكات بين القوات الحكومية مدعمة بعناصر الجبهة الشعبية (القيادة العامة) الفلسطينية من جهة، ومقاتلي الكتائب من جهة أخرى على أطراف المخيم.

وقتل 5 مقاتلين على الأقل من الفصائل المقاتلة، إثر استهدافهم من قِبل القوات الحكومية عند أطرف الغوطة الشرقية.

هذا وسقط، بعد منتصف ليلة الثلاثاء، صاروخان يعتقد أنهما  من نوع أرض- أرض على مناطق في محيط حي باب الحديد في حلب القديمة وحي الليرمون، ولم ترِد أنباء عن إصابات.

كما دارت، بعد منتصف ليل الاثنين الماي، اشتباكات بين القوات الحكومية مدعمة بكتائب البعث الموالية لها من جهة، ومقاتلي الكتائب من جهة أخرى، في حلب القديمة.

بينما سقط عدد من الجرحى ومعلومات أولية عن مقتل مواطنين اثنين؛ إثر سقوط قذيفة على منطقة في حي صلاح الدين في حلب، وقتل 7 مسلحين على الأقل من مقاتلي الفصائل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

بينما تجددت الاشتباكات، الثلاثاء، بين مقاتلي الطرفين في محيط قريتي باشكوي وحندرات في الريف الشمالي، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كذلك دارت، مساء الاثنين الماضي، اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر، في منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب.

كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في أحياء قاضي عسكر والميسر والقاطرجي في مدينة حلب، دون معلومات عن إصابات.

وقصفت القوات الحكومية، الاثنين الماضي، أماكن في منطقة الدلاك في ريف حماة ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كذلك قتلت مواطنة وطفلة من قرية حربنفسه جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في القرية.

هذا ودارت، الاثنين الماضي، اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، قرب بلدة الغاصبية في ريف حمص الشمالي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين في المنطقة.

كما تعرضت، بعد منتصف ليلة الثلاثاء، مناطق في مدينة بصرى الشام وبلدتي داعل واليادودة لقصف من قِبل القوات الحكومية، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق قرب التلول الشمالية لبلدة كفرشمس.

في حين تدور، منذ فجر الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين عناصر حزب الله اللبناني مدعمة بمقاتلين إيرانيين والقوات الحكومية من جهة، ومقاتلي الفصائل من جهة أخرى، في محيط بلدة كفرشمس في ريف درعا، في محاولة من حزب الله مدعمًا بالمقاتلين الإيرانيين والقوات الحكومية السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة وريف دمشق الغربي.

ونفذ الطيران الحربي، الاثنين الماضي، 3 غارات على مناطق في بلدة البوعمر ومحيط مطار دير الزور العسكري، الذي يشهد بشكل متجدد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم "داعش".

كما قتل طالب جامعي من بلدة الحريجة في ريف دير الزور، تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية عقب اعتقاله منذ نحو عام.

واستهدف مسلحون مجهولون، الأحد الماضي، دورية لتنظيم "داعش" قرب شارع الجيش في مدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور، وأسفر الهجوم عن جرح عنصرين على الأقل من تنظيم "داعش"، عقبها تكثيف التنظيم حواجزه وتفتيشه على  المواطنين والمارة في المدينة.

وأطلق مسلحان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية النار على عنصرين من تنظيم "داعش" مطلع الشهر الجاري عند دوار المصرف الزراعي في مدينة الميادين في ريف دير الزور، مما أدى إلى مقتلهما.

ونفذ مسلحون مجهولون هجومًا في 5 شباط/فبراير الجاري، استهدف مقرًا لتنظيم "داعش" في المنطقة الصناعية في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل عنصرين على الأقل من التنظيم وإصابة آخرين بجراح.

وقبل نحو 4 أسابيع، شوهدت سيارتان تابعتان لـ"الحسبة" في شارع سوق الأغنام في مدينة الميادين في ريف دير الزور، وهما محترقتان، دون معلومات عن مصير عناصر التنظيم الذين كانوا يستقلونها.

 قتل ملازم منشق وهو قائد كتيبة مقاتلة تحت التعذيب داخل سجون جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عقب اعتقاله منذ نحو خمس أيام في منطقة الدالي قرب بلدة عزمارين إثر اقتحامها  القرية.

وقتل رجل آخر من مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، الأسبوع الماضي، تحت التعذيب داخل سجون جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عقب اعتقاله لنحو 15 يومًا، وقتل قائد كتيبة مقاتلة تحت التعذيب داخل سجون جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في بلدة سرمدا في ريف إدلب، بداية الشهر الجاري، عقب اعتقاله من قِبل عناصر النصرة في وقت سابق، وقتل شاب آخر من بلدة معرتمصرين في ريف إدلب واتهم نشطاء جبهة النصرة بقتله تحت التعذيب في أحد معتقلاتها.

وفي السياق ذاته، انضم أكثر من 54 عنصرًا جديدًا انضموا لتنظيم "داعش" منذ 21 من شهر كانون الثاني/ يناير 2015، وحتى 19 من شهر شباط / فبراير الجاري، من ضمنهم 5 مقاتلين من جنسيات أجنبية، تمكنوا من الانضمام إلى التنظيم في سورية، ويعد هذ الشهر هو الأقل من حيث نسبة الانضمام إلى تنظيم "داعش"، منذ إعلان "خلافته" في 28 حزيران/ يونيو العام 2014.

في حين شهدت الفترة الواقعة بين 23 ديسمبر/ كانون الأول 2014، و20 كانون الثاني/ يناير العام 2015، انضمام مئات المقاتلين إلى تنظيم "داعش"، بينما شهد شهر تموز/ يوليو 2014 وهو الشهر الأول لإعلان التنظيم "خلافته"، أوسع عملية تجنيد المقاتلين، فانضم نحو 6300 مقاتلاً في تموز/ يوليو إلى معسكرات التدريب لتنظيم داعش، في محافظتي حلب والرقة، وتوزعوا بنحو 5 آلاف منهم من الجنسية السورية، بينهم نحو 800 مقاتلاً، كانوا مقاتلين سابقين في صفوف الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، والبقية متطوعون جدد في صفوف تنظيم داعش، إضافة إلى نحو 1300 منهم، من حملة جنسيات عربية وأوروبية وقوقازية وشرق آسيوية وصينية ومقاتلون كرد، من ضمنهم نحو 1100 مقاتلًا، دخلوا سورية أخيرًا وغالبيتهم الساحقة دخلوا عبر الأراضي التركية، كما انضم المقاتلون الـ200 المتبقين، بعد تركهم جبهة النصرة وفصائل مقاتلة أخرى.

كما تم توثيق استهداف دورية تابعة لتنظيم "داعش " في 9 شباط/ فبراير، في شارع الاتستراد بين دوار البلعوم ودوار النادي في مدينة الميادين، وأسفر الهجوم عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، ومنع التنظيم المواطنين من الاقتراب من مكان الاستهداف في المدينة.

بينما شن مسلحون مجهولون قبل أكثر من 3 أسابيع هجومًا على حاجز لتنظيم "داعش" عند دوار البلعوم في مدينة الميادين في ريف دير الزور، وسمعت أصوات سيارات الإسعاف حينها تتجه نحو منطقة الحاجز، وأذاع التنظيم عبر مكبرات الصوت حاجته للمتبرعين بالدم.

كما تعرضت عناصر من تنظيم "داعش"، قبل أكثر من شهر، لإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، بالقرب من المصرف التجاري في مدينة الميادين، ونصب مسلحين مجهولين كمين في 6 كانون الثاني/ يناير الماضي، لعناصر من "الحسبة" التابعة لتنظيم "داعش" في مدينة الميادين، إذ حرقووا السيارة التي كان يستقلها عناصر "الحسبة" ولا يزال مصير العناصر مجهولاً.

كما عثر في 6 كانون الثاني/ يناير الماضي على جثة نائب "أمير الحسبة" مقتولاً وقد فصلت رأسه عن جسده وعلى جسده آثار تعذيب، ووضعت لفافة تبغ "سيجارة" في فمه، وكتب على جسده، "هذا منكر يا شيخ".

في حين كان عنصران من تنظيم "داعش" في مدينة الميادين، تعرضا مطلع الشهر الماضي لمحاولتي اغتيال، إذ دهس مجهول أحد العناصر، عند دوار الطيبة في مدينة الميادين، ومن ثم فرَّ بسيارته، بينما تعرض العنصر الآخر لضرب بهراوة معدنية من قِبل رجلين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية في الميادين، ما أدى إلى إصابته بجراح خطرة.