خطباء صلاة الجمعة في الإمارات

أكد خطباء صلاة الجمعة في الإمارات أن الحزم هو الأسلوب الأجدى مع أصحاب الفكر المتطرف المظلم، الذي فقد فيه أصحابه أدنى خلق أو ضمير، ولم ينفع معهم التوجيه والنصح، حماية للناس من شر أولئك المتطرفين وضررهم وفسادهم، معتبرين أن دفع شر المجرمين مطلب شرعي.
 
يأتي ذلك تزامنا مع مشاركة دولة الامارات في الضربات العسكرية على مواقع "داعش" في سورية، حيث ندد الخطباء التابعين للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف بالمتطرفين من عناصر تنظيم "داعش" الذين ارتكبوا المجازر التي يندى لها الجبين، وذبحوا الأبرياء ذبح النعاج بدماء باردة، ومثلوا بالأموات، وهدموا البنيان، واستباحوا الدماء، وهتكوا الأعراض، واعتدوا على النساء، بلا مراعاة لأي معنى من معاني الدين والإنسانية، متسائلين أين هؤلاء من النصوص الشرعية التي تدين جرائمهم؟
 
وأكد الخطباء أن الدين الإسلامي الحنيف دين السماحة والتيسير، والرحمة والتبشير، أكد على مكارم الأخلاق، وأرسى دعائم الوسطية ورسخها، وحافظ على الحقوق الإنسانية وصانها، وأقام القيم الحضارية النبيلة كالتعايش والتسامح والتكافل في أرقى صورها وأجلى معانيها، فكانت الرسالة الخالدة رحمة وسلاما على البشرية جمعاء.
 
و أشار الخطباء إلى أن مما يؤلم كل مسلم ما نراه من تشويه شنيع لتعاليم الإسلام السمحة والسيرة العطرة على أيدي فئات آثمة، تنتهج التطرف والغلو والتشدد، وتسيء إلى سماحة ديننا، وتشوه نقاء عقيدتنا وصفاء شريعتنا، وتستبيح الدماء والأعراض بلا رادع من دين أو رحمة أو إنسانية، وتنسب جرائمها إلى الإسلام، وهم بذلك خالفوا مبادئه وقيمه الإنسانية، وتشربوا بفكر دخيل لا يمت إلى الدين الصحيح بصلة، فأفسد عليهم التطرف فطرتهم، وأمات إنسانيتهم، وأعمى بصائرهم، فلم يعودوا يحترمون أي نوع من القيم والمبادئ، حتى تجرؤوا على الشنائع والفظائع، فهل يقول عاقل: إن هذه الجرائم تمت للإسلام بصلة؟
 
وأوضح الخطباء  أن ما يقع من تشويه لديننا من قتل للأبرياء، وانتهاك للأعراض، واستباحة للأموال يحتم علينا أن نبين للعالم أجمع أن هذا مخالف لتعاليم ديننا الحنيف، وأن نحذر من أية فتوى مضللة تدافع عن الفئات الظالمة الفاسدة، وألا ننخدع بها، وعلى الوالدين أن يصونوا فلذات أكبادهم من أي فكر دخيل، ويلكؤوهم بالتنشئة الإسلامية الصحيحة، وعلى الشباب والشابات أن يتمسكوا بهدي الإسلام القويم، وأن يحذروا من الأفكار المتطرفة، وممن ينشرها، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الإلكترونية، وألا يغتروا بشعارات وادعاءات أمثال هذه التنظيمات المتطرفة التي ترفع شعارات براقة كاذبة زائفة.