الرياض- سعيد الغامدي
وقَعت المملكة العربية السعودية ودولة الصين، خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الصيني شين جين بينغ في قصر اليمامة في الرياض، الثلاثاء، على 14 اتفاقًا ومذكرة تفاهم، حيث شملت مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الـ 21 والتعاون في الطاقة الإنتاجية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتقنية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملاحة بالأقمار الاصطناعية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي من أجل التوصيل المعلوماتي بين البلدين.
كما تم توقيع اتفاق قرض لصالح مشروع التطوير البيئي للمناطق المأهولة بقومية الهوي في منطقة جنتاي في أقليم شنشى، بالإضافة لاتفاق قرض لصالح مشروع حماية الأراضي كثيرة الرطوبة وتطوير بحيرة هيوانقي في إقليم أنهوي، ومذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للمشاورات حول مكافحة التطرَف، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الاصطناعي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة، ومذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز.
وتضمنت الاتفاقات والمذكرات الموقعة، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث والتطوير واتفاق إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" والشركة الصينية الوطنية للبتروكيميائيات "سينوبك" ومذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الاستراتيجي لتنمية الاستثمارات الاصطناعية والمحتوى المحلي، ومذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وإدارة التراث الثقافي في جمهورية الصين الشعبية للتعاون والتبادل المعرفي في مجال التراث الثقافي.
وأكد خادم الحرمين، بأن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها التطرَف، تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمحاربته، مشددًا على أنه "يتعين على المجتمع الدولي التأكيد على المبادئ التي أرثاها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدَمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ليسود الأمن والسلام بين الدول".
وقال خادم الحرمين في كلمة ألقاها خلال جلسة المباحثات، إن المملكة والصين تسعيان معًا للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم، مضيفًا "نحن نقدر للرئيس الصيني جهوده في هذا الإطار"، معربًا عن ثقته بأن "مباحثاتنا اليوم ستكون ليست في مصلحة بلدينا فحسب بل ستعزز الجهود المبذولة لإحلال السلم في المنطقة".
وأوضح الملك سلمان أن علاقات الصداقة بين السعودية والصين شهدت نموا مضطردا خلال الـ 25 عامًا الماضية، مشيرًا إلى زيارته للصين خلال عام 2014 والتي انعكست على التعاون المشترك في مختلف المجالات، مبينًا أن زيارة الرئيس الصيني للمملكة الثلاثاء، تأتي لتعزيز هذا التعاون والصداقة بين البلدين والشعبين.
وشدَد الرئيس الصيني حرص بلاده على تعزيز الشراكة بين البلدين ومواصلة تطوير علاقات الصداقة المشتركة مع المملكة منوها بالإجراءات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين لتحفيز التنمية في المملكة. كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.