حكام الولايات الأميركية

كشف أعضاء في الكونغرس والعديد من حكام الولايات الأميركية، عن معارضتهم خطة الرئيس باراك أوباما لزيادة عدد اللاجئين السوريين المزمع استقبالهم في الولايات المتحدة بشكل كبير في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي.

وأصدر رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب عضو الكونغرس مايك ماكول، خطابًا أرسل يوم الأثنين إلى أوباما أشار فيه إلى تقارير تفيد بأن واحدًا على الأقل من مهاجمي باريس قد "تسلل إلى فرنسا باستخدام غطاء تدفق اللاجئين السوريين الذي لم يسبق له مثيل إلى أوروبا".

وكان أوباما قد أعلن في أيلول/ سبتمبر أن حكومته تسعى إلى تسريع عملية الفحص الأمني لطالبي اللجوء السوريين من أجل أن تكون قادرة على استقبال 10 آلاف لاجئ خلال الأشهر 12 المقبلة، مقارنة بــ1800 منذ عام 2011.

وكتب ماكول، "لا نزال تنتابنا مخاوف بأن عمليات التوطين هذه تتم دون اعتبار مناسب لسلامة الشعب الأميركي"، وحث ماكول أوباما على تعليق استقبال جميع اللاجئين السوريين بشكل مؤقت وإجراء مراجعة لبرنامج إعادة التوطين، مستشهدًا بهجمات باريس.

كما تبنى أكثر من 12 حاكمًا من بين حكام الولايات الأميركية الــ50 مواقف معارضة لإعادة توطين اللاجئين في ولاياتهم، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان لديهم أي سلطة قانونية لمنع الحكومة الاتحادية من جلب السوريين إلى البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، إن المسؤولين الاتحاديين سيجتمعون مع مسؤولي الولايات لشرح "المراجعة الأمنية الصارمة" المطلوبة قبل أن يتم استقبال اللاجئين.

وأضاف تونر "إننا نأخذ مخاوفهم على محمل الجد"، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تظل "ملتزمة بشكل ثابت" بشأن خطة أوباما لإعادة توطين ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ سوري، وأضاف "نعتقد أنه يمكننا أن نفعل ذلك بشكل آمن وبطريقة تمثل أفضل القيم الأميركية".