رئيس الاستخبارات في البرلمان البريطاني

قرر حزب "المحافظين" البريطاني، بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، إيقاف عمل كلٍ من وزير الخارجية الأسبق، رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني، السير مالكولم ريفكيند، ووزير الخارجية العمالي الأسبق، جاك سترو، من حزب "المحافظين".

جاء ذلك بعد الكشف عن فضيحة استغلال منصبهما للحصول على أموال، كما أعلن "مالكولم" استقالته من عضويته في البرلمان البريطاني.

وقد تم تصوير "مالكولم"، و"سترو" في تحقيق سري أجراه صحافيون من القناة الرابعة وصحيفة "دايلي تليغراف"، إذ أعلنا استعدادهما للعمل لصالح شركة اتصالات وهمية في الصين ومقرها هونج كونج، بدعم من رجل أعمال صيني وهمي، مقابل 5 آلاف جنيهًا إسترلينيًا في اليوم.

وفاخر "ريفيكيند" أمام الصحافيين، بقدرته على مقابلة أي سفير أجنبي في لندن، وأنَّه يستطيع استغلال نفوذه للاستفادة من أي سفير بريطاني في العالم.

وأعلن "مالكولم"، عضو مجلس العموم البريطاني في البرلمان، والنائب عن كينسينغتون في لندن، أنَّه سيتنحى من منصبه كرئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان، وأنه لن يخوض الانتخابات العامة في أيار/ مايو المقبل.

وأضاف في بيانٍ له، الاثنين: لقد قررت أن إنهاء حالة الشك ستكون أفضل، وبناءً على ذلك قررت التنحي في نهاية هذا البرلمان، متابعً: كنت أنتوي الترشح لفترة أخري في البرلمان.

واستطرد "لقد كان هذا قراري الشخصي بشكل كامل، ولم يطالبني أحد بذلك من دائرتي الانتخابية، وأعتقد أني اتخذت القرار السليم وأنَّ هذا هو التصرف الصحيح"، مضيفًا: لا أعتقد أنني فعلت شيئا خطأ، ربما أكون قد أخطأت في الحكم، ولكن هذا أمر مختلف.

ومع ذلك، كان كبار المحافظين غاضبين من تأثير الفضيحة، على صورة الحزب قبل أسابيع فقط من الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في أيار.

وكانت تصريحات "مالكولم" في مجموعة من المقابلات، التي أجريت الاثنين، مثيرة للغضب، إذ زعم أنَّه من غير المتوقع أن يكتفي النواب الذين يمتلكون خلفية مهنية متميزة، براتب 67 ألف جنيهًا إسترلينيًا من مجلس العموم البريطاني.

ومن جانبه؛ قال المتحدث باسم حزب المحافظين: لقد قدم السير مالكولم مسيرة مهنية طويلة، قدم خلالها خدمة متميزة على حد سواء لحزب المحافظين وللبلاد، و"نحن نحترم وندعم قراره تنحيه".

وهاجم المتحدث باسم لجنة العموم البريطانية، جون بيركو، النائبين المتورطين في فضيحة استغلال النفوذ، معلنًا أنَّ النواب لا يجب أن يستغلوا منصبهم في البرلمان، لتعزيز ثرواتهم الشخصية.

وأضاف كلاهما ذكي للغاية، ولديهما قدرات وخبرات متميزة، ولكن موقفي أن النواب متواجدون في البرلمان البريطاني لتمثيل ناخبيهم والالتزام بالمبادئ والسياسات الضرورية بالنسبة لهم، وأن تواجدهم في البرلمان لا يهدف إلى تعزيز ثرواتهم الشخصية.