الشيخ سعود بن صقر القاسمي


ثمن عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، "الرؤية القيادية الحكيمة لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والتي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا عالميا في التنمية الشاملة والمستدامة، وواحة للأمن والأمان والاستقرار السياسي الاجتماعي والاقتصادي، لتتبوأ الإمارات اليوم مركز الصدارة في مؤشرات التنمية وتكسب احتراما دوليا على دورها الريادي في المجال السياسي والإنساني والاقتصادي، وبما لا يدع مجالا للشك أن تجربتها الناجحة التي تقدمها للعالم كنموذج يقتدى به، تقف خلفها بالمقام الأول إرادة قيادة تؤمن بزهو حاضرها وتستشرف آفاق مستقبلها".

جاء ذلك خلال استقباله في مجلس المضيف بقصر خزام، خلال حفل تخريج الدفعة الثالثة من منتسبي الخدمة الوطنية، في لقاء موسع مساء الأربعاء، رؤساء ومديري الدوائر المحلية والاتحادية في إمارة رأس الخيمة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بحضور الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، والشيخ صقر بن سعود بن صقر القاسمي، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، وعدد من الشيوخ والمسؤولين.

وأوضح حاكم رأس الخيمة أن "رئيس الدولة سخر مقدرات الدولة لخدمة أبنائها وتحقيق الرفاهية والسعادة لشعب الإمارات، ليواصل بذلك نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويعزز المكتسبات الوطنية والانجازات الحضارية التي تحققت في ظل الدولة الاتحادية، ويرسم بذلك ملامح مستقبل زاهر للدولة العصرية الحديثة المتمسكة بعروبتها وبثوابتها الوطنية الراسخة في وجدان أبنائها".

وأشاد بدور الحكومة الاتحادية برئاسة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "في جعل شعب الإمارات من أسعد شعوب العالم، وانجازاتها المتلاحقة في تطوير القطاع الحكومي في الدولة، وتعزيز دورها الريادي في تبني إستراتيجية التنمية البشرية والتحول للحكومة الذكية، لتواصل مساعيها بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021، الهادفة إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف القطاعات وترسيخ مفاهيم الإبداع والابتكار والتميز".

وأشار إلى أن القمة الحكومية التي تعقد سنويا في الدولة، "تعد امتيازا إماراتيا يستلهم منها صناع القرار في العالم حكمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقيادته الفذة للحكومة الاتحادية التي تبوأت تحت قيادته أعلى المراتب في مؤشرات التنافسية العالمية وباتت نموذجا للعمل الحكومي القائم على تشجيع الإبداع والابتكار".

و ثمن حاكم رأس الخيمة المواقف التاريخية والوطنية  لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث سعى لتمكين أبناء الدولة من المساهمة في النهضة التنموية التي تشهدها الإمارات، من خلال اهتمامه بتطوير التعليم وتحسين مخرجاته وتشجيع المشاريع الإبداعية، فضلا عن الرعاية والاهتمام التي يوليها لشعب الإمارات وحرصه الدائم على التواصل مع أبناء الوطن وتلبية احتياجاتهم بما يكفل لهم الحياة الكريمة، وحرصه المستمر على متابعة المشاريع الحيوية التي تمس مصالح المواطنين وتضمن لهم رغد العيش".

ولفت إلى أنه "بفضل الجهود التي يبذلها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تبوأت دولة الإمارات مكانه مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث أصبحت الإمارات مقصدا استثماريا وسياحيا واقتصاديا آمنا، وحاضرة بحكمتها المعهودة وسياستها المعتدلة في المشهدين العربي والعالمي بفضل مواقفها الثابتة في دعم القضايا العربية، ومد جسور التعاون مع مختلف دول العالم لتستحق عن جدارة احترام العالم وتقدير المنظمات العالمية".

وأضاف أن "الانجازات الوطنية لولي عهد أبوظبي، لا تحصى في سطور، ومن أبرزها تطبيق قانون الخدمة الوطنية على شباب الوطن ودورها الايجابي في بناء الشخصية الوطنية والقيادية لدى شباب الوطن، وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء الوطني والحفاظ على الهوية الوطنية والمكتسبات الحضارية، واليوم ونحن نحتفل بتخرج الدفعة الثالثة من منتسبي الخدمة الوطنية، نستشعر ملامح الاعتزاز والوفاء على وجوه الخريجين ومشاعر الفخر والسعادة في نفوس أولياء أمورهم، كدليل على نجاح هذه التجربة الوطنية والفكر النير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورؤيته بعيدة المدى التي لاقت صدى شعبيا كبيرا واستجابة واسعة من شباب الوطن لتلبية النداء" .

 وتطرق حاكم رأس الخيمة في حديثه إلى أهمية الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي للدوائر والمؤسسات الاتحادية في الإمارة، وتعزيز التنسيق والتواصل بين المؤسسات الحكومية من خلال آلية موحدة لعمل مشترك بروح الفريق الواحد، وصولا للنهوض بإمارة رأس الخيمة وخلق بيئة عمل مثالية لدعم الكفاءات الوطنية وتطبيق معايير التميز المؤسسي.

وأكد على أهمية تبسيط الإجراءات الحكومية أمام المتعاملين وتطبيق أفضل الممارسات والمفاهيم في مجال العمل الحكومي بعيدا عن المركزية والبيروقراطية، مشددا على ضرورة تبني الكفاءات الوطنية المبدعة ورعاية المواهب وتشجيع الإبداع والابتكار فضلا عن إعداد وتنمية قيادات الصف الثاني والثالث في الإدارة العليا لتأهيل الشباب وتجهيزهم لاستلام الأدوار القيادية في المؤسسات الحكومية.