قوات التحالف العربي

أسهمت الجهود التي بذلتها الإمارات في إطار قوات التحالف العربي لدعم الشرعية الدستورية في اليمن، في العودة السريعة لآلاف المواطنين الذين نزحوا من محافظة عدن عقب اجتياحها من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية مدعومة بقوات المخلوع علي عبدالله صالح أواخر مارس الماضي.
 
ودفعت الإمارات بقوة عسكرية معززة بمدرعات حديثة إلى المدينة في 12 من يوليو الماضي، لمساندة المقاومة الشعبية في المدينة، وتمكنت خلال خمسة أيام من تحرير المدينة من سيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية، وعملت عقب ذلك على تطهير المحافظة من أي وجود للميليشيات الانقلابية وكذا تحرير محافظتي لحج وأبين المجاورتين. وظلت الخدمات الأساسية التي تعرضت للتدمير جراء المواجهات العنيفة التي شهدتها المحافظة هي الهم الأبرز الذي يمنع المواطنين من العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها قسرًا.
 
وز تكفلت الإمارات عبر الهلال الأحمر بمهمة تطبيع الحياة في المحافظة، وتحسين الخدمات وتأهيل البنية التحتية للمحافظة بشكل مؤقت تمهيدًا لتنفيذ مشروعات استراتيجية تخدم المواطنين في المحافظة.

وأعادت الإمارات الخدمات الرئيسة كالمياه والكهرباء والصحة إلى حال أفضل مما كانت عليه من قبل وخلال فترة وجيزة جدًا.
وذكر المدير العام للكهرباء في مدينة عدن، المهندس مجيب الشعبي، إن الإمارات عبر الهلال الأحمر عملت وتعمل على إعادة تطبيع الحياة في محافظة عدن، ليس في مجال الكهرباء فحسب، بل في كل المجالات.

وعملت الإمارات على سرعة إيجاد حلول عاجلة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق عدن، وتأهيل الشبكة الكهربائية في المدينة، بجانب تأهيل محطات التوليد وشراء مولدات جديدة، فيما بلغت الكلفة الإجمالية لمشروعات الكهرباء في عدن 217 مليونًا و317 ألف درهم.

وعملت فرق الهلال الأحمر الإماراتي الميدانية على تأهيل قطاع الماء ومعرفة احتياجات آبار المياه من المضخات، وتم شراء المعدات اللازمة لتشغيلها بقيمة خمسة ملايين و24 ألف درهم، وبلغت الكلفة الإجمالية لمشروعات المياه وتوابعها في مدينة عدن 22 مليونًا و674 ألف درهم، كما تبنت الهيئة مشروعات خاصة بشبكة الصرف الصحي وتمثلت في إعادة تأهيل هذه الشبكة في عدن، بكلفة وصلت إلى خمسة ملايين و703 آلاف درهم.

و أعادت الهيئة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في عدن بكلفة وصلت إلى 35 مليون درهم، حيث كان هذا القطاع يعاني كارثة إنسانية جراء استهداف الحوثيين للمستشفيات والمراكز الصحية، وعملت الإمارات عبر الهلال الأحمر على إنجاز مشروعات عدة متكاملة لإعادة هذا القطاع إلى وضعه السابق، وبكلفة إجمالية وصلت إلى 48 مليونًا و500 ألف درهم.

وأكد الكاتب والصحافي في عدن، صالح أبوعوذل، أن الإمارات استطاعت في فترة قصيرة جدًا معالجة الكثير مما دمره المخلوع صالح خلال ربع قرن. وأشار إلى أن المشروعات التي نفذتها دولة الإمارات خلال أسابيع وأشرف عليها الهلال الأحمر الإماراتي، كان المخلوع ومنظومته ينفذونها في سنوات عدة.
و لفت نائب مدير وكالة الأنباء الرسمية بعدن المهندس علي صالح باسليمان، إلى أن لسان كل نازح ومواطن في عدن أصبح ينطق بالشكر والثناء لدولة الإمارات (إمارات الخير).

و أشار مراسل موقع “هافينغتون بوست” الأميركي (النسخة العربية)، الصحافي عبدالإله سميح، إلى أن عدن تجاوزت كل التوقعات بعودة الحياة الطبيعية إليها في فترة وجيزة عقب تطهيرها من دنس ميليشيات الحوثيين وجيش المخلوع صالح.
وأضاف سميح أن للإمارات دورًا كبيرًا للغاية في تحريرالمحافظة من ميليشيات الحوثي، والنهوض بالبنية التحتية للمدينة وما جاورها، ومساعداتها التي شملت مجالات التعليم والصحة والخدمات