أبوظبي - صوت الإمارات
أكد مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية،الدكتور جمال سند السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل علامة مضيئة في منظومة العمل الإنساني الدولي، ورمزا للعمل من أجل تقديم الدعم الإنساني لكلِّ محتاج إلى هذا الدعم في دول العالم كلِّها من دون استثناء.
وأوضح الدكتور جمال السويدي، بمناسبة حصوله على "وسام الإمارات للعمل الإنساني" من "ملتقى زايد الإنساني" إن هذا الوسام يمثل له قيمة كبيرة، لارتباطه بملتقى يحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي سيظل رمزا للخير والعمل الإنساني، ليس في منطقة الخليج والعالم العربي فحسب، وإنما في العالم كلِّه، وسيظل كذلك صاحب لقب "الزعيم الإنساني" بما قدَّمه من مساهمات كبيرة في خدمة الإنسانية، وما وضعه من أسس قوية للبعد الإنساني في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية.
وأضاف أن اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سيظل محفورا في ذاكرة العمل الإنساني الإماراتي والدولي على الدوام، لأن مبادراته الخيرية والإنسانية، وأقواله، وأفعاله، هي نبع من العطاء الذي لا ينضب، وتمثل الدافع والحافز القويَّ لمختلف المؤسسات العاملة في المجال الإنساني، ودول العالم كلِّها لمزيد من العمل والجهد لمصلحة تنمية الإنسان ورفاهيته في كل مكان، من دون نظر إلى عرقه أو دينه أو جنسه.
وذكر السويدي أن حصوله على "وسام الإمارات للعمل الإنساني" هو دافع كبير له لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العمل الإنساني والتطوعي، الذي علَّمنا الوالد المؤسس ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أن نوليه الأهمية الكبرى، كما وجَّهت دوما قيادتنا الرشيدة، برئاسة سيدي رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وكما حثنا باستمرار سيدي ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،على العمل الجادِّ لتطوير سبل العمل الإنساني والخيري بصفته واحدا من مرتكزات ثقافتنا الإماراتية الأصيلة وقيمنا السامية التي تدعو إلى إغاثة الملهوف، وإعانة المحتاج أيا كان وأينما كان.
وأكد السويدي أن دولة الإمارات تمثل ركنا رئيسيا في منظومة العمل الإنساني والإنمائي الدولي، لأنها تنطلق في ممارسة هذا العمل من رسالة أخلاقية وحضارية تؤمن بوحدة المصير الإنساني، وبضرورة العمل على إرساء قيم العطاء من أجل تعزيز ثقافة التضامن والتعايش بين الشعوب، وبما يخدم التنمية والسلام والاستقرار في العالم.
وأشاد السويدي بنهج دولة الإمارات الإنساني، ومبادراتها المتعددة التي تستهدف من خلالها تقديم الدعم والمساعدة إلى الدول والمجتمعات التي تواجه أزمات وكوارث إنسانية. وفي السياق نفسه، أكد "ملتقى زايد الإنساني" أن حصول الدكتور جمال السويدي على هذا الوسام جاء تقديرا له كشخصية إماراتية مبدعة مبتكرة في مجال الخدمة المجتمعية، ولإسهاماته المتميزة في نشر ثقافة العطاء والعمل الخيري والإنساني، وللدور الرائد الذي يقوم به مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في تعزيز مسيرة العمل الإنساني، من خلال شراكته الإستراتيجية مع "مبادرة زايد العطاء" منذ ست سنوات دأب خلالها على استضافة فعاليات "ملتقى زايد الإنساني".