العميد حمد عديل الشامسي

استغل سجين موعد مراجعته لإحدى المستشفيات في رأس الخيمة، بهدف تهريب مخدرات في جوفه، بعدما وضعها له أحد أصدقائه (مجهول الهوية) في دورة المياه داخل عيادة المشفى، في خطة مدبرة بينهما مسبقًا، وبمجرد عودته لمحبسه، استرجع المخدرات، وتعاطاها مع زميل له داخل السجن فماتا سويًا.

وأعرب مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية العميد حمد عديل الشامسي عن أسفه لوقوع هذه الجريمة، مؤكدًا أنّ "فاعلية برامج وخطط الإصلاح والتأهيل لا تأتي ثمارها ما لم يتعاون أفراد المجتمع كافة في مساعدة المدمنين والجانحين للتخلص من إدمانهم، وأسباب جنوحهم".

وندّد بصحبة السوء، واستغلال البعض للنهج الإنساني والحضاري الذي تنتهجه إدارات السجون في الدولة في تعاملها مع النزلاء ومراعاة خصوصياتهم؛ واحترام كرامتهم على نحو واسع.

وشدّد العميد الشامسي، على أنّ جهود البحث والتحري عن الطرف الثالث في القضية، والذي قام بتوفير المواد المخدرة، ستُمضي قدمًا حتى إلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة ليلقى عقابه الرادع، مطالبًا الأهالي وأقارب النزلاء وأصدقاءهم بأن يكونوا عونًا لمؤسسات الإصلاح، وعدم استغلال فرص الزيارة؛ ومساحات التواصل مع النزلاء لتحقيق مطالب غير مشروعة أو تضر بهم.

وتفصيلًا، كشف مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة العقيد أحمد سالم السلومي، أنّ "السجين استغلّ موعد مراجعته الطبية لمشفى خارجي، يقع في إمارة رأس الخيمة؛ حيث اتفق مسبقًا (حسب التحقيقات الأولية) مع صديق له (خارج السجن) على إيداع مادة مخدرة له في دورة المياه داخل عيادة المستشفى".

وأوضح العقيد السلومي، أن السجين استغل دخوله دورة المياه لحظة طلب الطبيب المعالج منه إحضار عينة بول، وأخفى المخدرات المخبأة له هناك، بغية نقلها في جوفه إلى داخل السجن، دون أن يفتضح أمره"، مبيّنًا أنّه "ما إن وصل المذكور إلى محبسه حتى تقيأ ما في أحشائه من المخدرات، وفقًا لإفادة النزلاء، وتعاطاها على عجل مع نزيل آخر، ليلقيا حتفهما سويًا، إثر إصرارهما على الإدمان حتى الموت".

يذكر أن النزيل الأول، محكوم عليه بمدة 7 أعوام، على خلفية قضية (تهديد بغرض السرقة والاعتداء)، فيما النزيل الآخر موقوف على خلفية قضية تعاطي مخدرات.