قناة الأذن يمكن أن تكون كلمة مرور

طورت شركة "أن أي سي" تكنولوجيا أربود جديدة تستخدم الأذن ككلمة مرور للتمييز بين الأفراد من خلال تردد الصوت في تجاويف الأذن، ويستطيع هذا النظام أن يتعرف على هوية الشخص بدقة أكبر بنسبة 99%، ولا تتطلب التكنولوجيا مسح ضوئي بل تعتمد على سماعة مدمجة مع ميكروفون لاستقبال وحساب الأصوات، مما يتيح استخداماه أثناء الحركة والعمل، ويسمح نظام الهوية الشخصية البيومترية الجديد المستخدم في أربود قياس الخصائص الصوتية ضمن ما يقرب من ثانية واحدة.

وتمتلك تجاويف الأذن أشكال خاصة فريدة من نوعها لكل شخص، ويرسل النظام مئات من ميلي ثانية من الإشارات الصوتية من السماعة إلى الأذن، ويتلقى الميكروفون جزء لا يتجزأ من هذه الإشارات، وفي الوقت الذي يحدث فيه هذا الأمر تقوم طريقة متزامنة إضافية بحساب متوسط الطول الموجة للإشارات الواردة مع إزالة أي ضوضاء، ويحسب النظام صدى الصوت داخل تجويف الأذن، وبالرغم من تعدد أجزاء النظام الا أن الشركة تقول أنه يؤدي كل هذه العمليات على الفور في غضون ثانية واحدة للحصول على قياسات سريعة.

صورة 1 تدابير أربود تدرس الخصائص الصوتية لتجاويف الأذن لتحدد هوية الشخص بدقة أكبر تصل الى 99%، ولا تتطلب ماسح ضوئي.

ووجد الباحثون خلال التجارب أن هناك نوعين من المكونات الهامة لقراءات دقيقة للنظام تشمل الإشارات داخل الأذن وهي الإشارات التي تمر عبر قناة الأذن الخارجية وتنعكس من خلال الغشاء الطلبي والإشارات التي تمر عبر الغشاء الطبلي وتنعكس الى الجزء الداخلي من الأذن، ويعرف الغشاء الطبي أكثر باسم طبلة الأذن.

صورة 2 تجاويف الأذن لكل شخص تمتلك خصائصها الفريدة من نوعها، ويقول النظام بإرسال بضع مئات من ملي ثانية من إشارات الصوت من السماعة إلى الأذن ثم يتلقى الميكروفون جزء لا يتجزأ من الإشارات ويحسب صدى الصوت، ويمكن للجهاز الحصول على قراءات مستقرة من خلال استخراج القيم المميزة لكل هذه الأنواع المختلفة من الإشارات، مما يجعل القراءة دقيقة للغاية، ويقول الباحثون أن هذه التكنولوجيا الحيوية القائمة على الأذن تستطيع أن تقدم قراءات بدقة أكبر بنسبة 99%.

وأشار مدير عام المعلومات والمختبرات ووسائل الإعلام في شركة أن أي سي شيغيكي ياماغاتا، إلى أن هذا التكنولوجيا لا تتطلب إجراءات معينة مثل مسح جزء من الجسم عبر جهاز التوثيق، وهو يتيح وسيلة طبيعية لإجراء مصادقة مستمرة على شخصية المستخدم، حتى خلال الحركة أو أداء العمل، وذلك ببساطة من خلال ارتداء السماعة ووضع الميكروفون للاستماع إلى الأصوات في الأذن.

ويمكن لنظام التوثيق البيومتري هذا أن يطبق على نطاق واسع للوقاية من الاحتيال، ويمكن أن تشمل التطبيقات في العالم الواقي مجالات الصيانة والإدارة وأمن البنية التحتية الحيوية والاتصالات اللاسلكية الأكثر أمنا، وتشير الشركة أن لديها خطط لتسويق النظام الجديد خلال السنة المالية 2018.