دونالد ترامب يزعم أن العراق أصبح "هارفارد التطرف" في أعقاب الغزو الأميركي للعراق

واصل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، هجومه على المسلمين زاعمًا أنهم يكرهون الولايات المتحدة ويحملون قدرًا هائلاً من الكراهية في العراق تجاه البلاد، ولم يفصل بين المسلمين المتطرفين والمعتدلين، حتى وإن لم يكن قد ذهب بعيدًا ليقول إن 1.6 مليار مسلم يحتقرون بلاده، كما وصف غزو العراق بـ"أسوأ القرارات التي اتخذتها واشنطن على مرّ التاريخ".


وأعاد ترامب (68 عامًا)، خلال مقابلة أجراها الأربعاء على قناة "سي. إن. إن"، أحد الأسئلة مرة أخرى إلى مقدم البرنامج آندرسون كوبر، والتي كان يسأله فيها عن ما إذا كان الغضب نابع من الدين نفسه، حيث طالبه ترامب بأن يتحقق من ذلك بنفسه، مشددًا على ضرورة اليقظة والحرص الشديد بعدم السماح للأشخاص الذين يحملون الكراهية تجاه الولايات المتحدة دخول البلاد.


وأوضح رجل الأعمال أن غزو العراق كان "أسوأ القرارات" التي اتخذتها الولايات المتحدة على مرّ التاريخ، ووصف ترامب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بـ"صائد التطرف الأعظم"، مشيرًا إلى أن العراق في أعقاب إعدامه بات بمثابة "هارفارد التطرف"، وأصرّ على كراهية المسلمين للولايات المتحدة، وأن الحرب كانت ما بين الغرب والإسلام المتطرف، في الوقت الذي يصعب معه الفصل بين الإسلام الصحيح والمتطرف بسبب عدم معرفة من هو على وجه التحديد الذي يحمل الإسلام الصحيح.


واقترح ترامب، في وقتٍ سابق خلال حملته الانتخابية، تطبيق حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وزعم وقتها في تبرير لهذه السياسة أنه كان من الصعب جدًا التفرقة بين المتطرفين والمسلمين الذين يمتثلون إلى الشريعة، ولكن الاقتراح لاقى معارضة قوية نظرًا إلى أنه سيتسبب في صرف المسلمين المعتدلين، كما هاجم في وقتٍ سابق حاكم ولاية أوهايو شون ماسيتش، خلال تجمع انتخابي في فايتيفيل في ولاية نورث كارولينا، واصفًا إياه بـ"الحاكم الغائب"، وتوقع حصوله على نتائج رائعة للغاية في ولاية أوهايو حتى وإن كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق كاسيتش على ترامب وترجيح فوز حاكم الولاية بالأصوات في ولايته.


ومع تحقيق ترامب الانتصارات في ولايتي أوهايو وفلوريدا، أمام منافسه السيناتور ماركو روبيو، فإن ذلك يضع المرشح الجمهوري في مواجه مباشرة مع سيناتور تكساس تيد كروز، بينما ينفق المعارضون لرجل الأعمال في أوهايو مليون دولار خلال الحملة الإعلانية التي يشارك فيها المتبرعون الأثرياء وكبار الاستراتيجيين الجمهوريين، ومن المقرر عرضها خلال الأيام الخمسة المقبلة، كما تنفق مجموعة المعارضين لترامب 2 مليون دولار في فلوريدا لدعم المرشح المنافس ماركو روبيو.