جندي يحارب في العراق في عام 2003

سادت حالة من الترقب في الأوساط السياسية في بريطانيا عقب تراجع الحكومة عن إرسال جنود لتدريب القوات العراقية خلال كانون الثاني/يناير، تزامنًا مع تأكيدات بتأجيل مناقشة تقرير "تشيلكوت".

وكشفت مصادر عن خشية الحكومة من تأثير مقتل جنود بريطانيين على حملة الانتخابات العامة في المملكة، فيما تصاعدت ردود الفعل الشعبية داخل البلاد، الأمر الذي واجهته الحكومة بالقول إن وزارة الدفاع لم تتمكن من تحديد إطار زمني لنشر جنودها في العراق لأغراض التدريب.

وعبر نواب في البرلمان عن غضبهم من تراجع الحكومة عن إرسال الجنود، فيما طالب الائتلاف الحزبي البرلمان بتخصيص وقت لمناقشة التأخر المتعمد في نشر نتائج التحقيق "تشيلكوت" والذي من المتوقع أن يشمل انتقادات بشأن قرار المملكة المتخدة الانضمام إلى غزو العراق في عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يضم الاجتماع أعضاء من حزب العمل، والنائب المحافظ ديفيد ديفيز والنائب العام السابق دومينيم غريف، ورئيسة مكتب الوزير الأسبق نورمان بيكير.

وتضغط القوى السياسية من أجل نشر التحقيق في وقت قريب، وذلك بعدما أكدت الحكومة أنها ستنشره فور الانتهاء من إعداده نهاية شباط/فبراير، لكن تصريحات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، تبدو متناقضة، إذ قال في آيار/مايو إه بحلول عيد الميلاد للعام 2014 سينشر التقرير، مضيفا "لا أتحكم في التقرير فهو مستقل ومن المهم أن لا يخضع للسيطرة أو أن تحدد الحكومة وقتا لنشره"، وسط توقعات بتأجيل نشره لما بعد الانتخابات العامة.