نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح

وصل نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة خالد بحاح، الأحد، قادمًا من الإمارات العربية، إلى مأرب لتفقد الجبهة، بعد طرد الحوثيين والقوات الموالية لهم من أطرافها وتحرير معظم أجزاء المحافظة.

وأكد بحاح أن عددًا من الوزراء سيزاولون مهامهم من المدينة، وأن حكومته لم تكن تهدف للدخول في حرب مع الحوثيين وقوات صالح إلا أن الميليشيات جعلت الحربأولوية لإنهاء تمردهم، مبديًّا استعداد الحكومة لأي مفاوضات مع "الانقلابيين" متى ما كانت لديهم النية الصادقة للانصياع لقرار مجلس الأمن.

وفي غضون ذلك، أكدت مصادر "المقاومة الشعبية" والجيش الموالي للحكومة، والمدعوم من قوات التحالف العربي، أنها واصلت تقدمها ببطء في اتجاه مدينة الراهدة (50 كلم جنوب تعز) بسبب كمية الألغام الفردية والمضادة للدروع التي زرعها الحوثيون، فضلاً عن تدميرهم الجسور.

وتواصلت المواجهات في محيط مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ شهور، كما اشتدت المعارك في الجبهة الجنوبية الغربية، في مديرية ذباب، القريبة من باب المندب ومحيط معسكر العمري وأطراف مديرية الوازعية، التي كانت القوات المشتركة سيطرت عليها قبل أيام.

وأغار طيران التحالف على مواقع الجماعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في مناطق متفرقة من تعز ومحافظات شبوة وإب وصعدة والضالع، ما أدى إلى تدمير آليات ثقيلة ومخازن أسلحة وسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأوضحت مصادر "المقاومة" أن الغارات في تعز طاولت مواقع الحوثيين في محيط معسكر العمري وفي مناطق الوازعية وذباب والمسراخ والراهدة والحوبان، كما استهدفت تعزيزاتهم في منطقة عقب "القنذع"، بين محافظتي البيضاء وشبوة.

وساندت الغارات مسلحي المقاومة في مديرية حزم العدين، غرب مدينة إب، ومديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع الجنوبية التي تشهد أطرافها الشمالية مواجهات ضارية، كما طاولت محافظة صعدة، حيث معقل الحوثيين الرئيسي، ودمرت مخازن أسلحتهم في مديريات كتاف وسحار وساقين وحيدان، وأفاد شهود في محافظة الحديدة بأن ضربات الطيران طاولت مواقع مفترضة للحوثيين في جزيرة حنيش في البحر الأحمر.

وبالتزامن مع التقدم المتواصل للقوات المشتركة والمقاومة والتحالف في تعز، دعا صالح لـ"وقف القتال في المدينة والجلوس إلى طاولة المفاوضات وإزالة أسباب الاقتتال والتناحر".

ونشر اقتراحًا داعياً من وصفهم بـ"الخيرين من أبناء المحافظة" إلى العمل على "إخراج كل الميليشيات، من كل الأطراف بما في ذلك قوات التحالف والمقاومة، وأن تتحمل السلطة المحلية ورجال الأمن والجيش المسؤولية وتسيير شؤون المحافظة".

وفي عدن، أكدت مصادر أمنية عودة نحو 500 عنصر من المقاومة من معسكر تدريبي في أرتيريا، تشرف عليه قوات التحالف، ومن المقرر أن يتم توزيع هذه القوة على مراكز الشرطة في المدينة المحررة.

وفي تكرار للحوادث الأمنية التي تشهدها المدينة، أعلنت المصادر ذاتها أن مسلحين مجهولين سطوا على فرع أحد المصارف المحلية في حي المنصورة ونهبوا خمسين مليون ريال.