أُغلقت أكثر من 13 ألف لجنة تجرى فيها الانتخابات الرئاسية في مصر، للاختيار ما بين المرشح عبدالفتاح السيسي، والمرشح حمدين صباحي، في اليوم الثاني، من عمليات الاقتراع، والتي تنتهي مساء الأربعاء، حيث يحق لأكثر من 53 مليون مصري المشاركة في العملية الانتخابية.
وتم إغلاق مقار تلك اللجان الثلاثاء، في تمام التاسعة مساءً، بتوقيت القاهرة، وعمل حصر بأعداد المتواجدين، واستمر العمل حتى الانتهاء من تمكينهم جميعًا من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وقام رؤساء اللجان، التي تم إغلاقها، بتحرير محاضر إجراءات، أثبتوا فيها أعداد الذين أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول للانتخابات، وأعداد بطاقات التصويت التي لم تستخدم.
وشهد الثلاثاء، إقبالًا ضعيفًا -رغم اعتباره أجازة رسمية- من قِبل الناخبين، على التوجه لمقار لجان الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، بينما حرصت أعداد من المواطنين على التواجد أمام مقار اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر، فضلًا عن إطلاق الزغاريد والرقص أمام اللجان على أنغام أغنية "بشرة خير" الشهيرة، للمطرب الإماراتي حسين الجسمي.
وأشرف القضاة، رؤساء اللجان الانتخابية، على عملية إغلاق صناديق الاقتراع، بالأقفال الكودية المُؤمَّنة والمخصصة، وإغلاق الأبواب والنوافذ المحيطة كافة بمقار تلك اللجان، ووضع الأختام اللازمة، والمعدة لذلك الأمر خصيصًا أعلاها، وتركها في حراسة أمنية مُشدَّدة من قِبل رجال القوات المُسلَّحة والشرطة المُكلَّفون بتأمين مقار لجان الانتخاب، على أن تستأنف تلك اللجان عملها مرة أخرى، اعتبارًا من التاسعة من صباح الغد، وحتى التاسعة مساءً.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مد فترة التصويت، يومًا إضافيًّا؛ لتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم، ولاسيما الوافدين، بالإضافة إلى تأثير موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد.
من جانبه، أوضح عضو اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، أن "اللجنة ستدرس اعتراضي المرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، على قرار اللجنة الأخير بمد التصويت يومًا ثالثًا، وستتخذ القرار الملائم بشأنهما".
وأكدت اللجنة، أنه "لم يتم استبعاد أي قاضي من القضاة المشرفين على العملية الانتخابية بسبب أعمال فنية".
وأعلنت لجنة أدارة الأزمات، في وزارة الصحة المصرية، عن "إصابة ١٨ شخصًا بحالات مرضية داخل مقار لجان الانتخابات الرئاسية في اليوم الثاني من التصويت في محافظات عدة، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات".