داعش

أكدت مصادر سورية مطلعة مقتل ستة مواطنين بينهم رجل وزوجته وسقوط عدد من الجرحى، جراء تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في أطراف مدينة عربين من جهة المتحلق الجنوبي الأربعاء.

وذكرت المصادر أن الطيران الحربي نفذ غارتين على مناطق في بلدة سراقب ومناطق أخرى في قرية ابلين بجبل الزاوية، بينما تعرضت أماكن في بلدة كورين لقصف من قبل القوات الحكومية، ونفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في قرى ريف أبو الظهور ومناطق أخرى في محيط مطار أبو الظهور العسكري والمحاصر من قبل "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية منذ أكثر من عامين.

وأضافت أن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجرًا على منطقة في بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، في حين لقيت طفلة حتفها وسقط عدد من الجرحى إثر تنفيذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في مدينة معرة النعمان.

وأوردت أن ناشطًا إعلاميًا من مدينة الصنمين قتل داخل سجون القوات الحكومية، عقب اعتقاله منذ نحو أربعة أعوام.

وأفادت بأن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من السيطرة على بلدة المبروكة الإستراتيجية، الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش"، الذي كان يسيطر على البلدة.

واستطاعت الوحدات الكردية، السيطرة على البلدة التي تعد أحد أهم معاقل التنظيم على الحدود الإدارية مع محافظة الرقة، وبالسيطرة عليها تفتح الوحدات الكردية الطريق أمام مقاتليها، للتقدم باتجاه بلدة تل أبيض الحدودية في الريف الشمالي لمدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سورية.

وتبسط الوحدات الكردية سيطرتها على نحو4000 كلم مربع، بعد السيطرة على بلدة المبروكة وكامل ريف بلدة تل تمر وأجزاء واسعة من ريف رأس العين، من الريف الممتد من مدينة الحسكة مرورًا بتل تمر ووصولاً إلى بلدة المبروكة وقمة جبل عبد العزيز، نتيجة للهجمات التي بدأت منذ نحو 20 يومًا في المنطقة.

وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من السيطرة على هذه المساحة، مدعمة بضربات عنيفة ومكثفة نفذتها طائرات التحالف العربي – الدولي، التي عمدت لقصف تمركزات وتجمعات التنظيم ومقراته قبل قيام مقاتلي وحدات الحماية والمقاتلين الداعمين لها بتمشيط المنطقة.

وكان أكثر من 170 عنصرًا من تنظيم "داعش" قد لقوا حتفهم يومي الـ18 والـ19 من شهر أيار/مايو الجاري، جراء قصف مكثف من قبل طائرات التحالف، على مواقع وتمركزات ومناطق تواجد عناصر التنظيم في قرى ريف بلدة تل تمر.

وأكدت المصادر أن الفصائل المعارضة تواصل تقدمها على جبهات مختلفة على الأرض السورية، فبعد إدلب وتدمر هناك جبهة جديدة على مشارف اللاذقية.
وتمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على تلة السيريتل بالقرب من جب الأحمر في ريف اللاذقية، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة مع القوات الحكومية في قمة ‫‏النبي يونس.

وسيطرت الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي أيضا على منطقة المعامل، الواقعة بين سجن حلب المركزي وقرية حندرات، ما يعني تمكنهم من قطع طريق إمداد القوات الحكومية بين قرية ‫‏حيلان و‏السجن المركزي وفقا للجان التنسيق المحلية.

وبيّنت لجان التنسيق أن اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية في حيي الشيخ سعيد والعامرية وكرم الطراب وعلى جبهات حلب القديمة.

وفي ريف إدلب، أفاد ناشطون بأنه وضمن التحركات الميدانية، أعلن "جيش الفتح" استكمال معركته للسيطرة على مدينة أريحا المحاصرة من الجهات الأربع ما عدا الجهة الغربية التي يملكها القوات الحكومية  كطريق إمداد وحيد له بين قريتي الفريكة شرق جسر الشغور وأريحا.

شنت القوات الحكومية عدة غارات على الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، كما سقط عدد مماثل من الجرحى جراء البراميل المتفجرة التي استهدفت مدينتي دوما وداريا وبلدة خان الشيح في الغوطة الغربية.