بكين - مازن الاسدي
بدأت الهيئة العليا السورية للمفاوضات اجتماعاتها في الرياض الأحد قبل لقائها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الثلاثاء، ضمن اتصالاته مع ممثلي المعارضة والنظام لإزالة العقبات امام عقد مفاوضات «جنيف-3» نهاية الشهر الجاري. ووصل المبعوث الأميركي الى سورية مايكل راتني الى مكان اجتماع الهيئة العامة لدعمها، وسط أنباء عن عدم وصل بعض الشخصيات المعارضة بينهم رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين. ويزور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يدعمه الغرب الصين هذا الأسبوع مع سعي بيجينغ لتعزيز علاقاتها مع كل أطراف الصراع والمساعدة في التوصل الى حل سلمي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في افادة صحفية الاثنين إن خالد خوجة رئيس الائتلاف سيزور الصين اعتبارا من الثلاثاء وحتى يوم الجمعة المقبل وسيجتمع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
ودعت الصين مرارا إلى حل سياسي وحذرت من أن العمليات العسكرية لن تنهي الأزمة. وتجيء زيارة خوجة بعد أسبوعين من زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصين,وقالت هوا إن وانغ سيجتمع مع خوجة "لدعم التسوية السياسية للقضية السورية",وأضافت هوا: "نعتقد ان الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر مستقبل سوريا والصين تفعل الان كل ما يمكن لدفع القضية السورية في المسار الصحيح للحوار السياسي بأسرع وقت ممكن" وتابعت أن موقف الصين لقي تقديرا كبيرا وتأكيدا من المجتمع الدولي خاصة الشعب السوري".
ورغم اعتماد الصين على المنطقة في التزود بالامدادات النفطية فقد اعتادت بيجينغ ترك ديبلوماسية الشرق الاوسط للدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا,وحضّت هوا كل الأطراف على "العمل معا لمحاربة الارهاب والدفع باتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا".
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» الأحد أن 16 عنصراً على الأقل قتلوا وأصيب 19 آخرون من تنظيم داعش في اشتباكات ضد مقاتلي قوات سورية الديموقراطية في قرية المستريحة في ريف عين عيسى في ريف الرقة , وأضاف ان المعارك بين الطرفين انتهت بسيطرة «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم فصائل كردية، أبرزها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وأخرى عربية على هذه
القرية الصغيرة، لافتاً الى مقتل 21 من التحالف الكردي - العربي الذي يحظى بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا.
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان الطيران الفرنسي دمر ليل السبت - الاحد موقعاً لصنع الصواريخ يسيطر عليه «داعش» وقالت في بيان ان الغارة الجوية شنتها «اربع مقاتلات رافال مزودة صواريخ سكالب تحركت بالتنسيق مع طائرات للتحالف» مستهدفة موقعاً يبعد عشرات الكيلومترات شرق حلب.
وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» سيطرتها الأحد على بلدة كشتعار قرب مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، ذلك بـ «غطاء جوي روسي»، وفق نشطاء معارضين. وتكمن أهمية كشتعار كونها تطل على أوتستراد حلب – أعزاز ما يعني إحكام حصار أعزاز من الجهتين الغربية والجنوبية بالتزامن مع سيطرة «داعش» على جهتها الشرقية، الأمر الذي يقرب من «فصل» حلب عن خطوط الإمداد في تركيا التي كانت أعلنت أن ربط الادارات الذاتية في الجزيرة وعين العرب (كوباني) شرق سورية وعفرين شمال سورية «خط أحمر». وأعلن «فيلق الشام» أمس انسحابه من «جيش الفتح» الذي يضم 7 فصائل بينها
«جبهة النصرة» و«احرار الشام الاسلامية» وكان سيطر على محافظة ادلب في ربيع العام الماضي. وقال في بيان: «حيث أن الأعداء من الداخل والخارج أي النظام وشبيحته والشيعة والروس يركزون الجهد لإسقاط منطقة حلب، فرأينا أن نعطي الأولوية لدعم الثوار في منطقة حلب». وأضاف: «الحالة التي تجعلنا نعلن خروجنا من غرفة عمليات جيش الفتح الذي أنهى مهمته مشكوراً في معركة فتح إدلب الفداء وهذا يوجب علينا إعادة ترتيب أوضاعنا وبلورة تجاربنا والإفادة منها في ظل معطيات اليوم بما يخدم ديننا وشعبنا وثورتنا ويحقق أهدافها».
و «فيلق الشام» واحد من 15 فصيلاً مقاتلاً حضر ممثلوها المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض الشهر الماضي، كما انه عضو في الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم 34 عضواً بينهم 11 من الفصائل المقاتلة.