ابوظبي- جواد الريسي
سيرت هيئة الهلال الأحمر إلى قطاع غزة قافلة مساعدات برية تتكون من 13 شاحنة مليئة بالادوية والمواد الغذائية .. وذلك بهدف مساعدة المتضررين من العاصفة الثلجية التي ضربت بلاد والشام والعراق ومن ضمنها الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الامين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي.. إن القافلة الذي دخلت الى غزة عن طريق معبر رفح جاءت تنفيذا لحملة " تراحموا " التي أطلقها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومتابعة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .
وتوجيهات ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتقديم المساعدات الشتوية للاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية. وأوضح أن هيئة الهلال الأحمر وزعت قبل أسبوعين مساعدات شتوية على أكثر من 500 أسرة فلسطينية تقيم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وهي الدفعة الأولى من مشروع إغاثة المتضررين وشملت المساعدات الإغاثية مدافئ كهربائية وبطانيات شتوية وطروداً غذائية في قطاع غزة للمتضررين من العاصفة الثلجية. وستواصل الهلال الأحمر توزيع المساعدات الأخرى على عائلات فلسطينية متضررة من العاصفة الثلجية
ومن جهتها واصلت طواقم هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية توزيع مساعداتها الشتوية على الأسر المتضررة من العاصفة الثلجية التي اجتاحت بلاد الشام ومنها الأراضي الفلسطينية خاصة التجمعات البدوية التي تفتقد لمقومات الحياة والكرامة الإنسانية.
ولفت مدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية ابراهيم راشدإن طواقم هيئة الاعمال الخيرية ومكتبها في فلسطين اعتادت على تنفيذ الإعانات الشتوية في فلسطين، وضاعفت جهودها وموازناتها في مناطق العاصفة الثلجية التي ضربت المحافظات الفلسطينية حيث استهدفت الهيئة التجمعات البدوية والأسر المحتاجة ووزعت عليهم الإغاثات الشتوية ووسائل التدفئة المختلفة بالإضافة الى توزيع المواد الغذائية والحليب للأطفال والسولار على المراكز الإيوائية التي تضم المعاقين والمسنين والأيتام.
وأضاف إن الهيئة رصدت لحملة تراحموا حتى الآن مليون درهم لإفادة عشرة آلاف حالة محتاجة لإعانة شتوية عاجلة.
وعبر المسؤولون الفلسطينيون والعائلات المستفيدة من هذه المساعدات عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها وهيئاتها الخيرية التي تبادر الى تقديم العون الإغاثي عند كل ظرف طارئ، بالإضافة الى برامج المساعدات الثابتة التي تنفذها الهيئات الإماراتية في الأراضي الفلسطينية.
وأكد محافظ بيت لحم جبرين البكريالذي رافق طواقم الهيئة في توزيع مساعداتها على القرى الواقعة في المنطقة والتي تحيط بها المستوطنات من كل جانب إن المساعدة الإماراتية جاءت في وقتها المناسب معربا عن شكره لدولة الإمارات..وقال إن العائلات التي تقيم في هذه المنطقة تحتاج الى الدعم والمساعدة لانقطاع سبل العيش عنها، وجاءت موجة الثلوج لتزيد حالتها سوءاً.
وأضاف إن الإمارات لم تقصر أبداً في تقديم العون للشعب الفلسطيني في كل المجالات. وشكر رئيس مجلس تجمع بدوي دير نظام في رام الله والبيرة أبوعمار هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وطواقمها على ما قدموه من أثاث ومساعدات عاجلة لسكان القرية التي يقطنها 60 فلسطينيا تحيط بهم اربع مستوطنات ويعيشون ظروفا صعبة في ظل العاصفة الثلجية لافتقادهم أدنى مقومات الحياة المدنية، حيث لم تصمد الخيام وبيوت الصفيح التي يعيشون فيها أمام العاصفة الثلجية.