آثار الدمار نتيجة القصف

دمّر "الجيش السوري الحُر" في سوريَّة، دبابة في درعا واغتنم أخرى في حماة، وشهدت بعض مناطق دمشق وريفها اشتباكات عنيفة خصوصًا على جبهة جوبر ودرايا والمليحة، أما في اللاذقية فاستهدف "الحُر" تجمعات النظام والميليشيات الموالية له بصواريخ الـ"غراد" والـ"هاون" خصوصًا في قسطل معاف والبسيط، واستمرت الاشتباكات بين "الحُر" و"داعش" في دير الزور، استعاد خلالها "الحر" السيطرة على قرية وفرض سيطرته على أخرى.
واستمر قصف القوات الحكوميَّة على أنحاء سورية، بالبراميل المتفجرة كان أعنفها في حلب، وسقط أكثر من 40 مدنياً في حي الهالك وحده، إثر استهداف سوق الحي، كما تم استخدم صواريخ أرض –أرض والقنابل العنقودية والفراغية في  أمكان عدة في المحافظات السوريَّة.
وبثّ مقاتلو المعارضة للمرة الأولى تسجيلاً مصورًا لطائرات حربيَّة من طراز "ميغ" لكنها تبدو قديمة, أوضحوا أنهم حصلوا عليها داخل مطار الجراح العسكري في ريف حلب، والذي استولت عليه المعارضة في نيسان/أبريل من العام الماضي.
وقصفت القوات الحكوميَّة المطار بعد خروج قواتها منه، لكن وجود الطائرات في حظائر إسمنتية حمتها من نيران القذائف, فيما حاول بعض الطيارين المنشقين إصلاحها, وتكشف الصور عن نجاح محاولة تحريك الطائرة داخل المطار.
وأكّد نشطاء أنّ الطائرات صارت بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، دون إضافة أي تفاصيل بشأن مكان وجودها الجاري.
وتصدت المعارضة لمحاولة جديدة من القوات الحكوميَّة لاقتحام حي جوبر تزامناً مع اشتداد القصف العنيف من قبل القوات الحكوميَّة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض، واستهدف الطيران الحربي منازل المدنيين، وقصفت القوات الحكومية المنطقة الصناعية في حي القابون بالمدفعية، وشنت حملة مداهمات في محيط سوق الخضرة في مساكن برزة.
ودكّت المعارضة مطار الضمير بعشرات صواريخ "غراد"، وضربوا الفوج 137 في الغوطة الشرقية بصواريخ محلية الصنع، واستمرت الاشتباكات في محيط بلدة المليحة بشكل متقطع صباحاً واستعادت المعارضة السيطرة على نقاط داخل البلدة.
وفي داريا، تصدى "الجيش الحر" لمحاولة قوات الحكومة التسلل إلى المدينة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة سقط إثرها عدد من عناصر الحكومة بين قتيل وجريح، وقطع "الحر" طريق الفوسفات – حمص، واستهدف رتلاً للقوات الحكومية ما أدى لتدمير عدد من الآليات ومقتل عدد كبير من قوات الحكومة، وشهدت مدينة زملكا اشتباكات على أطرافها من جهة طريق المتحلق الجنوبي. وقصفت قوات الحكومة بالطيران والمدفعية وصواريخ أرض -أرض بلدة المليحة، كما قصفت بالبراميل المتفجرة مدينة الزبداني وبلدة خان الشيح وأطراف بلدة دروشا، واستهدفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة دير العصافير وزملكا وداريا والزبداني، كما استهدفت بالمدفعية الثقيلة أراضي العباسة على أطراف زاكية في الغوطة الغربية، وسقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف العنيف بقذائف الـ"هاون" على بلدة دير العصافير.
وفي درعا, سيطر "الجيش الحر" على حاجز تقاطع التابلين بين قرية الطيرة وتل عشترة بعد اشتباكات عنيفة، وسيطر على قرية الطيرة والمزارع المحيطة بها وعلى كامل كتيبة 508 مضاد دروع (م.د) في أطراف بلدة عدوان وغنم أسلحة وعتاد، وجرت اشتباكات عنيفة بين "الحر" والقوات الحكومية على طريق نوى الشيخ مسكين. وفي حي المنشية من جهة أخرى، استهدف "الحر" مراكز تجمع القوات الحكومية في محيط جمرك نصيب بالمدفعية الثقيلة، ودمّر دبابة في تل الجموع بصاروخ السهم الأحمر وأعطب عربة "بي إم بي".
وتعرضت أحياء درعا البلد لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل القوات الحكومية، وألقى طيران النظام براميل متفجرة على مدن وبلدات تسيل ونوى وسحم الجولان، وقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ عدوان وتسيل وبصرى الشام وعتنام والمسيفرة والجيزة وكحيل.
وفي حمص، شهدت محاور في أحياء حمص المحاصرة اشتباكات بين "الجيش الحر" والقوات الحكومية, وتعرضت أحياء حمص المحاصرة وحي الوعر لقصف عنيف من قبل قوات الحكومية بأنواع الأسلحة، كما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف بالمدفعية الثقيلة خلّف دمارًا هائلاً في الأبنية السكنيّة.
وفي حماة, سيطر "الجيش الحر" على حاجز تل ملح في الريف الغربي، واغتنم دبابتين وعربة "بي إم بي"، كما سيطر على حاجز لحايا في الريف الشمالي واغتنم دبابة "تي 72" وذخائر، واستمرت الاشتباكات على أطراف مدينة مورك.
يأتي هذا تزامناً مع قصف طيران الحكومي بلدة تل ملح، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بساتين مدن كفرزيتا واللطامنة وقصف مدفعي استهدف قرية حصرايا، وقصفت قوات الحكومة المتمركزة في دير محردة الأراضي الزراعية لقرية حصرايا.
وفي إدلب, ألقت القوات الحكوميَّة عددًا من البراميل المتفجرة على مدينة خان شيخون، وقصف الطيران الحربي محيط مطار أبو الضهور العسكري، كما استهدف بلدة البشيرية.
وفي حلب, استهدف طيران النظام بالبراميل المتفجرة أحياء العامرية ومساكن هنانو والإنذارات والفردوس وبعيدين و(مناشر الحجر والمجبل) في منطقة الشيخ نجار وطريق الكاستيلو ومحيط فرع المخابرات الجوية، كما نفذ الطيران الحكومي غارة جوية على مدينة دارة عزة، واستهدف بالصواريخ الفراغية طريق الكاستيلو، وبالعنقودية محيط المخابرات الجوية، وبالمدفعية الثقيلة منطقة جسر الحج.
أما في حي الهالك، فسقط أكثر من 40 قتيلاً من المدنيين في مجزرة لقوات الحكومة، قصف عبرها السوق الشعبي في الحي بالبراميل المتفجرة، ما خلّف حالة هلع بين المدنيين وسجّل حالات نزوح كثيرة.
أما في اللاذقية, دمّر "الجيش الحر" آليتان لقوات الحكومة على أطراف قمة تشالما، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في المنطقة، واستهدف تجمعات الحكومة بصواريخ "غراد" والـ"هاون" في المشيرفة والبسيط وقسطل معاف ومحيط قمة الـ45. وأرسلت القوات الحكوميّة تعزيزات أمنية للحواجز المحيطة بالمدينة كالمختارية، الزوبار، البهلولية، وقصفت محيط قمة تشالما.
وفي دير الزور, سيطر "الجيش الحر" على قرية الزر بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش"، قُتل إثرها عدد من عناصر الدولة وأسر عدد آخر، واستعاد "الحُر" السيطرة على مدينة البصيرة بعد اشتباكات مع "داعش" استهدف خلالها تجمعات الدولة بالـ"هاون" والدبابات.
وشهد محيط المطار العسكري اشتباكات متقطعة بين "الجيش الحر" و القوات الحكومية, وجددت القوات الحكومة قصفها بالمدفعية الثقيلة على معظم الأحياء المُحررة في المدينة.